وباللهو والمتعة وما عندنا من تبع وما لنا من ولاية ، وفى النهاية أما أن ينتهى أمرنا بالقتل أو بالأسر نتيجة وجودنا داخل جيشه وتعاهدا فيما بينهما على هذا النحو بأن تأخذ أنت إستراباد بحيث أخذنا آمل ، وعند ما وصل كل منهما ، إلى مكان جاء إستندار كيكاوس إلى آمل وأشعل النيران فى قصر الإصفهبد فى" قراكلادة" فأخرجه جيش آمل وحضر فخر الدولة إلى إستراباد وأغار عليها ومضى إلى كلبايكان وبعث الإصفهبد بالجيش خارج تميشه وأحرق كلبايكان وأمر بضرب رقاب بعض الرجال فهرب فخر الدولة كرشاسف ومضى إلى قلعة جهينة فأغاروا على كل زوجاته وأولاده وقبيلته وأحضرهم إلى سارى وفى ذلك العام قالوا لعز الدين محمود وحاكم إستراباد أنه اتفق فى السر مع فخر الدولة ومع" موفق" أخيه الذى كان كاتبا عند فخر الدولة فأمسكوا به هو الآخر وقد ظل قيد الأسر لمدة عام وثمانية أشهر فى قلعة شكن والتى يطلق عليها" ورن" وفى هذا العام كان يوجد وزير يدعى" مجير بانصران" وكان قد عمل فى خدمة" كروة بازو" وقد قتل الملحد فى" سرخس" وكانت" خزانة كروه بازو" تحت يدة فقام بنقلها خفية عن بقية الجيش وسلمها إلى الإصفهبد ، فاعتنى به الإصفهبد وفوض البن وزارته فارتقت فى عهده أمور وزارة مازندران بحيث لم يكن لباونداى وزير أنفذ بصيرة وأدرك رؤية منه لا من السلف ولا الخلف ، وقيل بأن الإصفهبد قد أودع أربعمائة ألف دينار من الذهب أمانة عنده وعند ما حان وقت وفاته قيل للإصفهبد أن الوزير سوف يموت فبعث إليه يسأله أين وضع تلك الأمانة فجلس وهو فى النزع الأخير وقال أبلغوا الإصفهبد بأنى لا زلت حيا ولن أموت وعند ما أنهض سوف أبلغه بنفسى ، وما كاد الرسل يخطون خطوة خارج المنزل حتى صعدت روحه ولم يجد ذلك المال وبعده بقى أخوه وابن أخيه المسمى" باعلى" وفى عهدنا طالبوهم بهذا المال كثيرا وقد أودعهم فى السجن لفترات كل من علاء الدولة حسن وشاه أروشير وعند ما ما توفى مجير نظم فيه شعراء سارى هذا البيت.
مجير توجنابرنة اون مجيرى |
|
كة كتن بتى سزد ازدرها بميرى |
وعند ما استرد الإصفهبد كلبايكان من فخر الدولة هرب فخر الدولة إلى قلعة جهية وبعث الإصفهبد بابن علاء الدولة حسن بجميع جيش إستنار وأمره بأن لا يعود