أليس مكان العرش فسوف يقتلون جميع ضدك ولن يبق أحد من مشاتك فقال آه اللعنة على عدم وفاء الترك وأخرجوه من هنالك مع أربعة اشخاص ومضى ويتاق وكبود وجامة إلى ولايتهما ولم يبق من جند الإصفهبد الثلاثين ألفا سوى ألف رجل وقتل الباقون جميعا ولا تزال آثار القتلى باقية حتى الآن وحضر الإصفهبد إلى طبرستان واختار مرة ثانية جيشا جديدا قوامه اثنا عشر ألف رجل ، ومضى إلى حدود قلعة مهرين ومنصوره كوه وحاصرها ثمانية استولى على بسطام ودامفان ومضى الغز إلى ماوراء النهر واستطاع" المؤيد آيبه" أن يسرق السلطان سنجر من وسط جيش الغز وأن يحضره إلى" مرو" وأن يجلسه على العرش كما استرد" تركان خاتون" وكان عمر السلطان قد بلغ حوالى الثمانين عاما وما لبث أن توفى فظهر أمير بكل طرف من أطراف خراسان وهذه قصة طويلة وليس لها ارتباط بهذا التاريخ ، فلما ترك الإصفهبد ملاحقة الملاحدة" لكيا برزك" وترك كيابرزك الملك للديالمة ورحل عن الدنيا بعد فترة أسند الإصفهبد ملك الديالمة إلى" كيكاوس إستندار" الذى كان ابن اخته مقابل خراج قدره ألف دينار قادرى وقال له أقم هناك على أن تكون مهتما بالقضاء على الملاحدة والغزو والجهاد ، فامتثل كيكاوس لهذه الخدمة على نحو ما أمر به إلى عامين حتى نزل الأمير" شهر يوشن" وكان يوجد أمير من أقاربه يدعى ناماور والذى كان والد اين بيستون وكان يوجد اثنان من أبناء شهر يوش هما هزار آسف وخليل ، وكانا مازالا صبيين وقال أهالى رويان لناماور بأنك الأفضل بأن نرفعك على العرش فمضى كيكاوس من ديلمان كجو وقبض على ناماور وكبله بالقيود وبعثه إلى قلعة نور حيث ظل هناك حتى آخر عمره وجلس هو على العرش ودخل فى خدمة الإصفهبد وتكفل بدفع أربعة وعشرين ألف دينار عن اليش وحتى سياه رود وكان نائبه يحضر يوم السبت من كل أسبوع إلى ديوان آمل ويدفع قسط الشهور نقدا ، وكان يسلمه إلى مرزبان الذى كان الحاكم هناك.
ذكر مخافة إستندار كيكاوس وفخر الدولة كرشاسف مع الاصفهبد
خلال معركة دهستان تعاهد إستندار كيكاوس مع فخر الدولة كرشاسف بحيث الأول يعلن العصيان فى أرض رويان ويعلن الثانى العصيان فى" كلبايكان" ، قائلين لقد ضقنا ذرعا من حروبه ومعاركه ونفدت طاقتنا ولا يتاح لنا يوم أن نستمتع بالملك