والتى كانت فى يد المشعب كالخرزة ، وهرب كيكاوس من أخيه إلى شهر يوشين إستندرا والذى كان ابن أخت كيا الكبير وانضم إلى خدمة الإصفهبد وخدم فى ركابه لفترة ثم اتخذه فارسا بعد ذلك وأمر بتسليم أملاك جميع ملوك طبرستان إليهم وأمر بإسناد لنور إلى الأمير أبو إسحاق بأربعمائة دينار ذهبية وكان له فى شوزيل اثنى عشر ألفا من المشاة وكتب إلى قول أهلك لإعطائهم الرواتب وبعث لهراسف الجيلى فى جيلان كما أمر بإحضار كل رجل شجاع فى الديلم وجيلان ومنحهم جميعا رواتب تتراوح من ثلاثين دينارا وحتى ألف دينار بما يناسب شجاعة كل منهم ، وأعد خمسمائة رجل جيلى بالتروس والأعلام والسيوف والحراب وخصص قصرا فى سارى لأربعمائة غلام تركى من المشترين ولم يسمح لأى منهم بالتزوج فى أى مكان آخر إلا فى هذا بخلاف أربعة غلمان قد كانوا قد بقوا فى إرم ، وقد عين جزارا وخبازا وكان نصيب كل غلام يوميا من حملة الرماح عشرة منا من الخبز ومنا من اللحوم ولحملة أجمة السهام خمسة أطنان من الخبز ومنا من اللحوم وكان يأمرهم بهذا شهريا وكان راتب حامل الرمح أربعمائة دينار أما راتب المقاتل فكان يتراوح من خمسمائة دينار إلى ألف دينار بما يتناسب مع قدرة كل رجل مع شجاعته وقدرته على المبارزة ، وقام بوضع القوانين للجميع وظل هذا الوضع قائما على هذا النحو حتى زوال دولة آل باوند كرسوم وعادات الشتاء والصيف وعادات العيد ورمضان وعادات الزواج ورسوم النقط والأرز وعادات الحمام ، ولم يكن يعطى لأى تركى قرية أو موضع على سبيل الإقطاع وكما مر فإنه لو مضى إلى سارى بعد منتصف الليل كان يطلب الأربعمائة غلام وكانوا يركبون جميعهم بالسلاح وأوجد من أبناء الباونديين الذين كانوا أقاربه ومن الأمراء والمعارف الذين كان لهم حق خدمة حكومته ، وخدمة والده أربعمائة رجل للحراسة والذين كان يطلق عليهم فى الولايات الأخرى مصطلح سرصند بحيث كان حراسة القصر وخدمته مائة رجل بصورة دائمة كل أربعة أشهر ، وأن يقوموا على حراسة المكان الذى ينام فيه من جهاته الأربعة بأن يقفوا فوق منظرة بارزة حيثما يمكن لإنسان أن يجد طريقه من خلال تلك النوافذ فكان يقيم بكل منها اثنان من الحراس ليل نهار لا يجلسان قط وقد ارتديا الدروع وأمسكا بالحراب وعلقا السيوف فى رقابهم وينام فيه من جهاته الأربعة بأن يقفوا فوق منظرة بارزة حيثما يمكن لإنسان أن يجد طريقه من خلال تلك النوافذ فكان يقيم بكل منها اثنان من الحراس ليل