بن ، وحضر من بين أفراد الجيش إلى الإصفهبد كل من محمد بغرا وإسفنديار بغرا واللذين كانا قد قدما له خدمات كثيرة فى أصفهان وكانا من مريديه وأنصاره فقالا له ما هذا الذى أنت صانعه لقد خربت الولاية وشردت نفسك بلا فائدة وعلى الرغم من الحقوق الكثيرة التى للسلطان عليك فقد عصيته ، فقال الإصفهبد (علاء الدولة على) أنا لا أبغض ولا أحمل فى قلبى مكروها ، وليس بينى وبين السلطان سوى العهد والاتفاق وعمته فى منزلى (١) وأنا لا أميل أن أنقض العهد مطلقا ولا يعد الأمر أن «على بار» قد استدعانى فلم أستطع الذهاب إليه لعدم وجود المؤن والمتاع حيث لم يمض سوى عام على وجودى فى منزلى وقد أرسلت إليه ابن أخى بالجيش فارتكبت فى حقى كل هذه الأعاجيب وسأمضى إلى السلطان بنفسى لأفند كلامه وليصبح أن كل الذى ارتكبه هو لم يكن من باب الشفقة او المصلحة ، وأرسلها ليمضيا إلى معسكره ويستدعيا أمامه جميع الباونديين والأعيان الذين كانوا معه ، فاستدعى قارن بن شاه خسرو والذى كان نقيب قواده مع الإصفهبد رستم الذى كان ولى عهده وقال لهما اذهبا إلى فريم واجلسا هناك ، وكان شهردار بن وستم وايزدنداد بن كوشيار ولدا عمه وأمر حسن بن كيكاوس أخوته حسين وأبا إسحاق وأبا جعفر وأنوشروان بأن يكونوا جميعا تحت أمر حسن وجعله قائدا على شهريار كوه ، وبعث وستم بن قارن إلى كيسمانان وقال له : اجلس هناك واترك فى المعسكر كل من مرزبان بن زرين كمر الذى كان زعيم الباونديين وابنه دارا ورستم ولشكرى وعلى بن الليث ، وكان عدد الرجال فى ذلك الموقع ـ آنذاك ـ ألف وأربعمائة رجل من آل باوند وكان رستم بن هنك سرا الذى كان أول وباكاليجار باجعفر الذى كان رئيس آل لورجان ورستم بن أبى جعفر حسن بن نامكوش «ورستم بن الحسين» «وإسفنديار بن شوزيل» وكانت هذه الجماعة من آل لورجان رجالا مشهور معروفين جميعا وأمرهم بأن يطيعوا باكاليجار باجعفر كما أمر من قبيلة آل قارن ابو إسحق مهدى لفور وناماور بن زيار وفادوسبان بن كينخوزا وكرشاسف وكينخواز ووشمكير بن أسفار نكبج وأبو الفضل بن أبى القسم ورستم بن فادوسبان وشهراشوب بن فادوسبان وبختيار وبهمن ، والذين كانوا جميعا من المعارف والأعيان وأمرهم بأن يتفقوا مع بعضهم وأن يكونوا على اتفاق حتى أقضى أنا
__________________
(١) هى خاتون زوجة قارن بن شهريار بن قارن (المترجم).