فى آمل والأمير شاهنشاه والذى كان صاحب قلعة دارا بإرسال جيوشهم إلى الإصفهبد وأنضم إلى الإصفهبد أيضا سنان الدولة الذى كان رئيس شرطة آمل مع أعوانه كما حضر إليه أيضا الإصفهبد شهردار والذى كان ابن عم الملك ومعه جمع كبير وكان ابن الإصفهبد زيالبور الشهير بعلى لديه ميول بهرام فبعث الإصفهبد إليه بعلى الجوستانى الذى كان أحد ثقاته واستماله ، وجاء به إلى الخدمة وقبل أياديه بمسجد ترجى فأهداه الإصفهبد بيت أبيه هدية وكان قلبه مشغولا من جهة باكاليجار كولا فاستدعى محمد كولايج عنده وقال له أنت لم تقل أن باكاليجار صديقك فهل كنت تكذب وبينما كان فى هذا الحديث وصل رسول من جهة باكاليجار يقول لقد حضر كل من باهاشم العلوى الذى كان نقيبا ودهخدا أبو الحسن الذى كان وزيرا لاستقباله ، وحضر باكاليجار مع شهرا شوب إيزباد والغلمان الذين كانوا تابعين لحسام الدولة ومعهم جميع عتاد وتجهيزات الملك كما حضر للخدمة أيضا أبناء ابو القسم ما مطيروهم خورشيد وسهراب وشيرزاد وقارن وأقام الإصفهبد معسكرا فى موسى كلاته وقاد بهرام الجيش من ورن وأتى به إلى إرم من طريق كيسليان وعزم على القتال ولما علم علاء الدولة بذلك رحل وحضر إلى جمنو وانضم إليه أبو الفضل بن أبى القسم إيزاباد ووشمكير بن إسفار نكيج إيزاباد كما قام دابو من أتباع رستم بإيفاد قائد مع جميع رجاله وكان باهاشم العلوى يعرف علم النجوم ، فقال للإصفهبد يجب أن تحارب اليوم فاليوم يوم السعد ، فأعد الإصفهبد صفوف جيشه وقام بتجهيزه وساروا أمام جيش بهرام وعند ما التقيا معا انضم معظم الجيش إلى صفوف علاء الدولة ، وانهزم بهرام وفر إلى قلعة كيسليان ونهبوا كل ما كان له وجلس الإصفهبد (١) على العرش فى إرم واستدعى جميع السادة ، وقال إننى لا أحمل أى حق لأى مخلوق فمن كانت لديه رغبة فى أمر ما فليعرضه فكل الرغبات مقبولة لدينا فحضر كافة الأعيان فى خدمته ، وقالوا سوف ننفذ كل ما تأمر به ، فأكرم الجميع وأقطعهم وقام رستم بن شهر يوشن الذى كان ابن عم الملك بتقيد بهرام فى كيلة خواران وأطلق سراح جميع الأسرى فهرب بهرام وطيب الإصفهبد خاطرهم ومنحهم الخلع ومضى إلى قصره فى كيلة خواران ، وبعد ذلك استمال جميع أمراء طبرستان وخلع على الأمير شاهنشاه والأمير باحرب
__________________
(١) أى علاء الدولة على بن شهريار ، المترجم.