مجموع ملكى هذا فابعث بتراب ذلك المكان وأنثره على قبرى لأكون راضيا عنك ، هذا ولم أذكر الوصايا الأخرى التى وردت فى تلك الرسالة لأنها معروفة جدا وربما تكون قد بلغت كل شخص ، وعند ما جلس محمود على العرش أرسل واستدعى الإصفهبد علاء الدولة وقربه وقبلة وقال له إن والدى لم يعاملك المعاملة الطيبة وترك عمته عنده وسمح له بأن يذهب إلى قصره وتوجه الإصفهبد من أصفهان إلى طبرستان وقام بإطلاق سراح فرامراز بن واردانشاه اللنجرود الذى كان السلطان قد قبض عليه ووضعه فى الأغلال ، وأحضره معه وعند ما وصل إلى خوار حضر إليه ألفا رجل من الجيل والديلم وكوهى ، وكان فرامراز بن أخى علاء الدولة قد هرب من بهرام وحضر إلى سمنان ، وعند ما شاهده الإصفهبد قدم له الرعاية وأنزله فى نزلة الأبناء وجاء من هناك إلى ويمه وكرم فرامراز النجرود وأرسله ثانية إلى لنجرود وعند ما علم بهرام بأن أخاه قد حضر جمع الجيش وحضر إلى قرية «ورن» فى شورمادشت وبعت الإصفهبد بالرسل إلى قلعة «كوزا» وقال «لبا منصور» عليك بتسليم القلعة لنا ، وأرسل «لبا منصور» محمد جنار هى وحسن الطباخ وبازهير اتيح والخواجة النداى المجوسى إلى الإصفهبد وأبلغوه بمطالبهم لتسليم القلعة فقضى لهم الإصفهبد حاجاتهم وسير معهم عشرين رجلا من أعوانه لاستلام القلعة وعند ما وصل الرسل إلى القلعة كان بهرام قد أرسل بادشاه باجعفر واستمال قلب منصور إليه ، فلم يسمح بامنصور لأعوان الإصفهبد بالدخول إلى القلعة وحملهم جوابه ، وعند ما صار معلوما لأبى إسحاق لفور بأن الإصفهبد قد وصل وأرسل رسولا وقال إنه قد جمع ألفى رجل وسوف أجعل مالى وروحى فداء لك وأنا معسكر فى سيجة رود فليأت الإصفهبد إليه ، وعند ما وصل إلى كلابى سواته كوه حضر لدى الإصفهبد أسفار نكيج بن كاليجارو هو رجل فاضل كثير المال والحشم وأخذه إلى بيته واستضافه وقدم له الهدايا وانضم إلى خدمته مع أولاده وأقاربه وسلم الجميع أمرهم إلى الملك علاء الدولة ، واصطحبه إلى ياوس وحضر الأمير أبو إسحاق إلى الخدمة وقام بتقبيل الأرض بين يديه ، وكان هذا اليوم هو أول شهر فروردين لعام ٥١٢ من هجرة صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام ، فقام أبو إسحاق بتقديم المؤن بين كافة الجيش وبعثوا بالمرزبان أبى الحسام إلى لارجان ، فقام شيرزاد بإيفاد ابنه مع كافة الجند إلى الإصفهبد كما حضر إلى الخدمة أيضا الأمير" باحرب بن كرماب" رود بصحبة خمسمائة رجل وقام كل من الإصفهبد كيخسرو والذى كان مقيما