وسمعت قصة من والدى بأنه حين وصل إلى آمل كان يمر على باب مسجد كان فيه مكتب للأطفال فقال لهم يا أطفال عند ما تكبرون قولوا بأن شهريار قد ترك الحكم وتوجه إلى بلاد" الديلم" بسبب ابنه قارن ، وحين وصل الإصفهبد إلى بلاد" الديلم" مثل عنده كبار الجيل والديلم وقالوا أنت مولانا وتقربوا إليه وقام حسام الدولة بتعمير" هوسم" وأمر بتشييد السوق والحوانيت وأقام هناك وأصبح حاكمها والتف من حوله كل" الجيل والديلم" لكن لم يرغب فى الحكم وأنشغل بالعبادات والطاعة واشترى أملاكا وفيرة فى جيلان والديلم وحل به المرض بعد فترة وشعر الإصفهبد قارن بالندم وبعث إلى بهاء الدولة الأستاذ العميد مناخر وقاضى آمل وناصر الكبير ليذهبوا إلى والده ويأتوا به إلى آمل بحجة أن مناخها أكثر ملائمة لصحته ومضت تلك الجماعة بأمر الإصفهبد إلى" هوسم" وأحضروا حسام الدولة إلى" آمل" وحين علم قارون بأن والده قد وصل إلى آمل مضى مجردا إلى خدمة أبيه وسقط على قدميه وحمله إلى سارى وأقام على تلك الأملاك التى فى بلاد" الديلم وجيلان وهوسم» الأمير الشهير حسام الدولة حسن الذى كان من رجاله القدامى وفوضه عليها.
" ذكر بعض أحداث هذه الأيام"
فى هذا التاريخ كان للسلطان محمد بن ملكشاه ابن صغير يدعى أحمد وفوض أمره لأمير يدعى سنقر الصغيرة ، وبعثه إلى الرى وفوض إليه ولاية الرى وأوه وساوه وأران وخوار وسمنان ورويان ولارجان وطبرستان وجرجان وجعل شرطة آمل لسنقر الصغير وكل نائب كان يرسله إلى آمل كان الإصفهبد يقوم بطرده ولا يترك له فرصته للتصرف وطال العداء بينهما ، ولم يتمكن ملكشاه من عمل شىء مع الإصفهبد فأرسل سنقر الصغير شخصيا إلى علاء الدولة على برسالة مفادها لو إنك أتيت إلى ابن السلطان هذا سوف تستقيم أمورك وأسند لك حكم آمل وطبرستان فمضى علاء الدولة على إلى الرى لدى ابن السلطان فبذل له الرعاية البالغة ومنحه الرى وجيش العراق ولارجان ورويان مع جاولى الذى كان أخا سنقر الصغير وأرسلهما إلى آمل ، فحضر مستقبلهما عظماء آمل وتأهب الأمير حسن بن محمد حسنان بهاء الدولة والى آمل لخدمة الإصفهبد علاء الدولة ونزلوا فى مكان معروف بجاولى كوشك وهو قصر صغير