أجيبوا إلى الموت الذى ساقكم له |
|
عدو شديد البغى أجور جائر |
فإن اله الناس عون يعيننا |
|
وينصرنا رب لنا خير ناصر |
وان أمير المؤمنين فقائد |
|
رماكم بجند فوق خيل ضوامر |
كأنهم أسد معاز خيولهم |
|
من الطير سرب كل طرف كطائر |
فليتكم يا صفوتى من رعيتى |
|
على الدين قد يرديكم كل كافر |
وإن ينج منى المازيار فسوءة |
|
وأصحابه أهل الذنوب الكبائر |
وألبسه من كسوة القتل جبة |
|
صباغتها حمراء من دم فاجر |
فقد استيقن" أمير المؤمنين" أنكم بالصواب نطقتم فى جميع ذلك صدقتم وأخفيتم أكثر مما أبديتم وحق الخليفة رعيتم وبالإمام استعنتم ، وإيجاز الكلام استعملتم والإيجاز أحسن شىء والحلال أهنأ فيىء والمستعان الله العلى القادر ، وأمير المؤمنين له عبد لا يملك لأحد نفعا ولا ضرا ولا خيرا ولا شرا إلا بإذن من خالقه ، فيسأل الله صبرا جميلا على النصرة دليلا والصابر منصور والطاغى مقهور ويعاقب الباغى ولو بعد حين ، ويصطاد الحية برفق ولين واعلموا أن حق الإمام على الرعية الطاعة وأفضل الأعمال معية الجماعة ومن بغى على الآخرة أهانه الله وما كان لأمير المؤمنين علم بما أخبر تموه فقد انتبه لما نبه وانبه لذلك من قبله من جنده وموإليه سائر رعاياه واستعان بالله وتوكل عليه ورغب فى النصر إليه فإن الظفر من الله سيرحلكم أمير المؤمنين من محلة البلوى جوار الذل وسجونه إلى ديار العز حصونه ، ويرفعكم من لا تضاع والخمول إلى الرجاء والرغد والفسحة والنصرة ليست بيد الإمام إنما هى بيد الخالق العلام والتوفيق به والقوة له ، وأمير المؤمنين يسأل الله أن يمكنه من البغاة كما أمكنه من الطغاة من أهل غور الذين حبسوا الإتاوة وأظهروا العداوة ، وكما سلطه على أهل الروم الذين حبسوا المسلمين فأنقذهم الله بأمير المؤمنين وأيده فرحا مسرورا مستبشرا منصورا وما نال ذلك أمير المؤمنين بجنده وتبعة ملكه وسلطانه بل بحول الله الذى هداه وأمده ، وأمير المؤمنين وكل لمحاربة العدو الذى بإزائكم وبين ظهرانيكم عبد الله بن طاهر مولى أمير المؤمنين ، فعقد له لواءه الأحمر وقلده سيفه الأزهر وجعل له طرفه الأشقر فقدم خراسان فى جيش إلهام وطبول وأعلام ، فإن احتاج إلى مدد من عند أمير المؤمنين أمده وإن