فزادوا على لقب جيل بن جيلان فرشواذ جرشاه فلما انقضت فترة سقط أذر ولاش من على الجواد فى ميدان الصولجان ومات وآلت جميع نعمه وما له إلى الجيل بن جيلان شاه وكان هذا فى عام ٣٥ حسب التقويم الأعجمى الجديد ، وأقام من جيلان حتى جرجان القصور العالية ولكنه اتخذ من جيلان دارا لملكه وبقى بها فترة خمسة عشر عاما منذ أن اعتلى عرشها حتى توفى وبها دفن ، وخلف عنه ولدين أحدهما يدعى دابويه والآخر باد وسيان وكان دابويه عظيما ذا سياسة دهاء وكان لا يعفو عن جريرة ، حاد الطباع ، جلس على عرش جيلان خلفا لوالده وكان بادوسيان ملكا على رويان.
" ذكر حكومة وسلطنة باو فى طبرستان"
منذ أن ظفر جيش الإسلام نصرهم الله على يزدجرد وتوجه هو مهزوما إلى الرى ، وكان برفقته باو فطلب الإذن منه أن يسلك طريق طبرستان ليزور بيت النار فى كوسان الذى أقامه جده كيوس على أن ينضم إليه فى جرجان فسمح له يزد جرد ، وغدر ما هوى السورى وللفردوس معجزة فى نظم هذه الأخبار فى الشاه نامه
ـ ماذا أقول لفرجار يدور محاصرا بين دائرتين ولا مجال إلا الصمت.
ـ والزمان لا يدوم لأحد طويلا يوم لعظمة ويوم لحاجة
ـ الزمان هو الزمان إذا ما نظرت إليه وبوضعه هذا لا تركن إليه ولا تثق به
ـ فأنت لست بأعظم من" إفريدون" كما إنك لست صاحب عرش وتاج مثل برويز.
وقد ورد أنه حينما انهزم يزدجرد من جيش الإسلام جاء الى خراسان ، وكان له ثلاثة أبناء هم كيخسرو وهرمزد وشاه غازى بعثهم جميعا إلى أطراف طبرستان وقسموا تلك الأماكن فيما بينهم ، وما إن وصل خبر مجىء يزدجرد إلى ماهوى السورى حتى جمع جيشا جرارا وجاء على رأسه ، وعلى الرغم من أنه كان وليه ونائبه على خراسان ، والخلاصة أن يزدجرد قد انهزم وتوارى فى طاحونة قديمة مهجورة وشاء القدر فبعث إليه شخص ما هذا الخبر فأطلع عليه ما هوى السورى فبعث على التو شخص قتله ولما انهزم ماهوى السورى من جيش العرب لجأ إلى الخاقان فأمر بقتله ، لأنه كاد لولى نعمته فحل به قصاص فعله ، أما باو فقد حلق