إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ طبرستان

تاريخ طبرستان

108/491
*

٧ ـ السيدان الأخوان المؤيد بالله عضد الدولة أبو الحسين والناطق بالحق أبو طالب يحيى ابنا الحسين ابن هارون ابن الحسين ابن محمد بن هارون بن محمد ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الإمام السبط الحسن بن أمير المؤمنين على ابن أبى طالب عليهم السلام : هكذا يقال إنه لم يخرج مخلوق قط من سادات آل الرسول عليه الصلاة والسلام تجتمع فيه شروط الأمان أكثر من هذين الأخوين ، أما سيد أبو الحسن فقد دعا أهل الديلم وأجابوه جميعا فى الجيل والديلم ولقابوس شمس المعالى فصل فى تفضيل عمر وأبو بكر وعثمان وأمير المؤمنين على على غرار الأسلوب المرسل لقابوس وقد عارض هذا السيد ذلك الفصل ودعمه بالحجج الدامغة ، وبلغ به غايته فى رسالة كتبها بحيث يقال : إن الذى كتبه معجز ليس ببعيد ، وتصانيفه التى هى معروفة ومتداولة وهى كتاب التجريد ، وكتاب الشرح ، وكتاب البلغة ، وكتاب النصرة وكتاب الإفادة ، وهذه هى جملة الكتب التى بيد الأئمة ولطلاب العلم شغف ورغبة صادقة فى تعلم هذه الكتب اليوم (كما كان فى السابق) ولم نكتب كتبا أخرى غير متداولة فى هذا الكتاب ، ويصل ديوان أشعاره إلى مجلد ضخم ولم نستحسن إلا أن نورد بضعة أبيات من شعره هنا :

يهذب أخلاق الرجال حوادث

كما إن عين السبك تخلصه السبك

وما أنا بالوانى إذا الدهر أمنى

ومن ذا من الأيام ويحك ينفك

بلانى حينا بعد حين بلوته

فلم ألف رعديدا ينهنهه السفك

وحنكنى كيما يعود أزمتى

فطحطته حنكا وما عضنى الحنك

ليعلم هذا الدهر فى كل حالة

بأى فتى المضمار أصبح يحتك

نمانى آباء كرام أعزة

مراتبها أنى يحيط بها الدرك

فما مدرك بالله يبلغ شأوهم

وإن يك سباقا فغايته الترك

فلا برقهم يا صاح إن شئت خلب

ولا وفدهم وكس ولا وعدهم إفك