على بن الشافعى المقرى وأودعها كتبا وقفها على المسلمين ، وفى غير موضع من المسجد صناديق فيها كتب موقوفه وغير موقوفة.
فمنها صندوق أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا صاحب المجمل فى الصف المقدم ، ومنها صندوق الخضر. وهو الموضوع فى الحظيرة التى فيها اليوم قبور الكرجية وكان يتولاه حاجى الاسترابادى.
منها صندوق أبى تمام وأبى الحسن الكندرى ، وضع فيه المحسن الراشدى وغيره كتبا موقوفة وهو الصندوق الموضوع فى الحظيرة الواقعة فى الزاوية التى يشرع عندها الباب إلى باب لغ.
منها الصندوق الذى ضمنه على بن أحمد بن على المعروف بحاجى البيع كتبا وقفها وهو المنسوب إلى الامام ملكداد بن على رحمهالله ، وفى وضع الصناديق فى المسجد نظر للفقيه ، وكذا فى وضع المنابر الكثيرة لما فيه من شغل الموضع والمنع من الصلاة ويشبه أن يقال إذا لم يكثر أو كان فى المسجد سعة ، وأذن فيه السلطان فلا باس به ويدلّ عليه وضع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر فى المسجد ، وإطباق المسلمين على نصب المنابر ووضع الكتب فى المواضع المهياة لها فى جوامع المسلمين وعد ذلك من شعاير الدين.
المقصورة العتيقة من بنآء أبى الحسن محمد بن يحيى بن زكريا القاضى صاحب أبى العباس ابن شريح رحمهماالله ، وهو الذى أمر باتخاذ منبرها ، والمقصورة الكبيرة الجديدة ابتدأ الأمير الزاهد خمار تاش بعمارتها فى شوال سنة خمسمائة. وتمت فى رجب سنة تسع وخمسمائة ونتقل الخطيب