إليها الخلل بسببه.
منها قناة استنبطها الحاجب الحسن بعد سنة سبعين وخمسمائة ، وأورد الحاكم أبو عبد الله الحافظ فى تاريخ نيسابور أن بقزوين مياها إذا داوم الغريب على شربها ولم يكثر الحركة انتفخت رجلاه ، حتى لا يجد ، بدا من قطعهما ، وهذا شئ إن كان فى ذلك الزمان ، فقد عافى الله منه الآن وله الحمد.
أما مساجدها ، فمن المساجد المشهورة المسجد الجامع الكبير ، بنى صدره هارون الرشيد والمفهوم مما أورده المؤرخون أن الصحن الكبير وصفوقه زيدت فيه بعد ذلك وذكروا أنه أصاب طبقات الصحن الكبير خلل فأصلحها وأعادها أبو أحمد الكسائى ، ومنارة (١) المنادى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
فى سنة ثلاثة عشرة وأربعمائة أمر السلار إبراهيم بن المرزبان باعادة طبقات وهت من الصحن الكبير وانفق عليها مالا كثيرا وذكر أنه وقف لهذا التاريخ قرية زرارة على الجامع والقناة وكان يسمى الباب الشارع إلى الحلاويين من أبواب الجامع الباب المعتصمى.
حكى الخليل الحافظ ، عن أبى عبد الله بن حلبس ، أن الباب الذى يشرع إلى الدقاقين اتخذه الشيخ محمد بن عبد الوهاب المرزى ليقرب الطريق إلى داره ، وهذا الباب فى غالب الظن هو المنسوب اليوم إلى الخزريين ، والصحن الصغير الذى يلى الأبواب الشارعة إلى الحلاويين إتخذه عبد الجبار ابن أبى حاتم ورتب هناك صندوقا فى الحظيرة المنسوبة الآن إلى الأستاد
__________________
(١) كذا وهنا تصحيف وتحريف فى النسخ.