خراجية رفقا بهم وفى كتب الفقه فى باب الجزية ذكر أن الرىّ فتحت صلحا كما حكاه.
يروى أن دستبى والقاقزان فتحا فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يدى عروة بن زيد الخيل الطائى وذلك أن عمر رضى الله عنه كتب إلى أمرائه بعد فتح نهاوند يأمرهم بأن يبعث عروة فى ثمانية آلاف إلى ناحية الرى ودستبى ففعل فلما انتهى عروة إلى جبال القاقزان جعل مرزبان الديلم ومرزبانا القاقزان ودستى كلمتهم واحدة وتهيأوا للقتال وجمعوا الجموع واشتد الحرب بين الفريقين حتى قال بعض العرب.
أجول فلا أدرى لعل منيتى |
|
بذ كان أو ذا كان أو بالجبرندق |
هذه القرى من الناحية المعروفة باهروذ ، ثم نصر الله المسلمين ورجعت الديلم إلى أماكنها ، وطلب أهل القاقزان ودستبى الصلح وأقام أهل دستبى على دينهم ، فصارت تلك الناحية خراجية وأسلم أهل القاقزان فصارت ناحيتهم عشرية ، ولما ولى القاسم بن الرشيد جرجان وطبرستان وقزوين التجأ أهل القاقزان إليه ، وشكوا جور العمال وجعلوا له عشرا ثانيا وتعززوا.
الفصل الرابع فى ذكر نواحيها وأوديها
وقنيها ومساجدها ومقابرها
أما النواحى فقد ذكر أبو عبد الله الجيهانى صاحب كتاب المسالك والممالك أنّ قزوين كانت ثغرا ورباطا للجند المرتبطين هناك ، ثم ضم إليها