ويحافظ على الآداب المنقولة والسنن الماثورة ، فيما يسنح من الأمور ويتعظ بالحوادث التى هى مظنة الاعتبار ، ويتذكر ويذكر نفسه بكل ما يرجو نفعه وكان نقش خاتمة : من كمال المكارم اجتناب المحارم ، سمعته رحمهالله يقول نقشت هذا على الخاتم ليكون مذكرا ومنبها لى كلما نظرت إليه.
فصل فى لبسه الخرقة وتبركه به
تبرك رحمهالله بلبس الخرقة اقتدأ بمشائخ الطريقة وتشوفا إلى التزيى بزيهم والتسير بسيرتهم وتفألا بتعير الزى الطاهر لتبديل الاخلاق الذميمة ، فلبسها بمحضر جماعة من الأئمة والمشائخ بمدينة السلام فى المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، وشيخه فيها صدر المعالى أبو القاسم عبد الرحمن بن طاهر بن سعيد بن فضل الله ، سبط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير ، وصحب صدر المعالى الشيخ أبا الفتح طاهر بن أبى طاهر أباه وأخذ الخرقة منه ، وأبو الفتح صحب جده الشيخ أبا سعيد بن أبى الخير وأخذ الخرقة منه والشيخ أبو سعيد لبس الخرقة من الشيخ أبى الفضل الحسن السرخسى.
كان لأبى الفتح قدم ثابت فى التصوف ، وسافر الكثير ، ورجع إلى خراسان وكان أكثر مقامه بنيسابور ، وسمع بميهنة جده أبا سعيد وبنيسابور أبا القاسم القشيرى ، وببسطام أبا الفضل السهلكى وبقزوين ،