قد كنت داينت بها حسّانا |
مخافة الإفلاس واللّيّانا |
لأنّ الإفلاس مفعول في المعنى لمخافة ، كأنّك قلت : مخافة الإفلاس ، فعطفت [اللّيّانا](١) على أصل العمل (٢) في التقدير ، وليس بقويّ لأنّه مخفوض لفظا وتقديرا (٣) وإنّما جاز نظرا إلى أنّه كان يصحّ أن يكون منصوبا على المفعوليّة ، ولذلك رفع المظلوم في قوله (٤)
حتّى تهجّر في الرّواح وهاجها |
طلب المعقّب حقّه المظلوم |
قال : «ويعمل ماضيا كان أو مستقبلا».
لأنّ عمله بتقدير أن والفعل ، وهو يجري في الماضي والمستقبل.
«ولا يتقدّم معموله عليه».
لأنّه في معنى الموصول ، فكما لا تتقدّم الصّلة على الموصول فكذلك لا تتقدّم على ما هو بمعناه ، والله أعلم.
__________________
(١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٢) في ط : «الحمل». تحريف.
(٣) في ط : «أو تقديرا». تحريف.
(٤) هو لبيد ، والبيت في شرح ديوانه : ١٢٨ ، وأمالي ابن الشجري : ١ / ٢٢٨ ، ٢ / ٣٢ ، والإنصاف : ٢٣٢ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٦ / ٦٦ ، والخزانة ١ / ٣٣٤
والرّواح : اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل ، وهاجها أزعجها ، والمعقب : الذي يطلب حقه مرة بعد مرة. الخزانة : ١ / ٣٣٥