باللّام أو لا](١) ، فيندرج فيه نحو «أبانين» ، ثمّ استثناه من دخول اللّام لكان وجها.
والمختار في نحو القمرين والعمرين ونحوه ممّا جاء باللّام أنّه على باب الزيدين ، لا على باب «أبانين» (٢) ، وإن أشبهه من جهة اختلاف اسمي مسمّاه ، ويقدّر أنّ الاسم (٣) الآخر مسمّى بالاسم الملحق علامة المثنّى ، لأنّ وضع الأعلام مثنّاة لمختلفي الاسم ولمتّفقيه نادر ، ولو كان في «أبانين» اللّام لألحق بالقمرين (٤).
ولو قيل : إنّ نحو العمرين (٥) علم عليهما كأبانين لكنّه وضع في أصله باللّام لم يكن بعيدا ، لأنّ التثنية باعتبار اسمين مختلفين لم تثبت.
«وعمايتان» : جبلان (٦) ، و «أذرعات» : بلد بالشّام (٧) ، ثمّ مثّل ببعض ما وقع في كلام العرب من مثنّى الأعلام وجمعها ، وأنّه لم يستعمل إلّا باللّام ، وهو قوله :
«الخالدان (٨) ، والكعبان (٩) ، والعامران (١٠) ، والقيسان ، والمحمّدون والطّلحات (١١)».
__________________
(١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٢) انظر المقتضب : ٤ / ٣٢٣.
(٣) سقط من د. ط : «الاسم».
(٤) في الأصل. ط : «به» ، وما أثبت عن د ، وهو أوضح.
(٥) في د : «القمرين».
(٦) «عماية ويذبل : جبلان بالعالية» ، معجم البلدان (عمايتان).
(٧) انظر معجم البلدان (أذرعات).
(٨) لم يذكر الزمخشري هذه الكلمة مع الكلمات التي استشهد بها في المفصل ، وإنّما جاءت في البيت الذي استشهد به وهو :
«وقبلي مات الخالدان كلاهما |
عميد بني جحوان وابن المضلّل» |
والبيت للأسود بن يعفر ، وهو في ديوانه : ٥٧ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ١ / ٤٧. والخالدان هما : خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان ، وخالد بن قيس بن المضلّل بن مالك الأصغر. انظر إصلاح المنطق : ٤٠٣ وشرح المفصل لابن يعيش : ١ / ٤٧.
(٩) هما كعب بن كلاب وكعب بن ربيعة بن أبي حارثة ، انظر إصلاح المنطق : ٤٠٣.
(١٠) هما عامر بن مالك بن جعفر ، وهو ملاعب الأسنّة وهو أبو براء ، وعامر بن الطفيل بن جعفر بن كلاب ، انظر إصلاح المنطق : ٤٠٣.
(١١) في المفصل : «طلحة الطلحات» ، وسيأتي ذكره ، اختصر ابن الحاجب كلام الزمخشري.