وقع في المفصّل «قيس بن هزمة» بفتح الهاء والزّاي ، وإنّما هو قيس ابن هذمة بذال معجمة مفتوحة (١).
والمحمّدون : محمّد بن جعفر (٢) ، ومحمّد بن أبي بكر (٣) ، ومحمّد بن حاطب (٤) ، ومحمّد بن أبي حذيفة (٥) ، كان عمر رضياللهعنه يكرمهم لتسميتهم بمحمّد ، فأتي بحلل وأراد إعطاءها لهم ، فدعاهم ، فلمّا حضروا قيل له : هؤلاء المحمّدون بالباب ، فأمر لهم بها ، فاختار زيد بن ثابت (٦) لمحمّد بن حاطب خيرها ، لكونه ربيبه ، فتمثّل عمر رضياللهعنه بقوله (٧) :
أسرّك لمّا صرّع القوم نشوة |
خروجي منها سالما غير غارم |
|
صحيحا كأنّي لم أكن كنت منهم / |
وليس الخداع مرتضى في التّنادم |
ثمّ أمره بردّها وخلطها وتغييبها ، ثمّ كان يدخل يده فيخرج واحدة واحدة باسم واحد واحد (٨).
__________________
(١) «القيسان من طيّئ قيس بن عنّاب بالنون ، وقيس بن هذمة بن عتّاب» القاموس المحيط (قاس).
ووقع في نسخة المفصل المطبوعة : ١٥ ، «قيس بن هرمة» بالراء ، وفي شرحه لابن يعيش «قيس بن هزمة بن عتاب» بالزاي. انظر شرح المفصل : ١ / ٤٧ ، وقال ابن دريد وهو يعدّد رجالا من طيّئ : «ومنهم بنو هذمة بن عتّاب» الاشتقاق : ٣٥٠ ، وقال الزبيدي : «وبالتحريك هذمة بن عتاب في طيّئ» التاج (هذم) ، ولعلّه وقع تحريف في اسمه عند ابن السكيت إذ قال : «والقيسان من طيّئ : قيس بن عتّاب بن أبي حارثة بن جدّى وقيس بن هامة بن عتاب بن أبي حارثة ..» إصلاح المنطق : ٤٠٣.
(٢) هو محمد بن جعفر بن أبي طالب ، قيل : قتل في صفين ، انظر الإصابة : ٦ / ٨.
(٣) هو محمد بن أبي بكر الصديق ، أمه أسماء بنت عميس ، قيل مات سنة ثمانين ، انظر الإصابة : ٦ / ٢٤٥.
(٤) هو محمد بن حاطب بن الحارث ، أبو القاسم القرشي ، وهو أول من سمّي في الإسلام محمدا ، توفي سنة ٧٤ ه. انظر الإصابة : ٦ / ٨ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٠٦ ـ ١٠٧.
(٥) هو محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، أبو القاسم ، ولي مصر في خلافة علي. انظر الإصابة : ٦ / ١٠ ـ ١٣ ، وورد اسمه في دلائل الإعجاز : ١٠ «محمد بن طلحة بن عبيد الله». تحريف ، انظر الإصابة : ٦ / ١٧ ـ ١٩ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٢٣٧.
(٦) هو زيد بن ثابت بن الضحاك ، جمع القرآن في عهد أبي بكر ، مات حوالي سنة ٤٥ ه ، انظر الإصابة : ٢ / ٥٩٢ ـ ٥٩٥.
(٧) هو عمارة بن الوليد بن المغيرة ، والبيتان في معجم الشعراء : ٧٧ ، ودلائل الإعجاز : ١٠ ـ ١١ ، وذكر الجرجاني خبر عمر مع المحمدين ، وانظر ارتشاف الضرب : ١ / ٥٠١.
(٨) في ط : «فيخرج واحدة قيس نساء اسم كل واحدة» عبارة مضطربة ومختلطة بما بعدها.