في قيتال ونحوها (١)» ، وقد جاء «فاعلته فعّالا» ، وهو قليل ، كقولهم : ماريته مرّاء (٢)
«وفي تفعّل تفعّل».
وهذا هو الكثير ، وقد جاء تفعّال (٣) وهو قياس من قال : كلّام ، لأنّه كسر وزاد ألفا قبل الآخر.
«وفي فعلل فعللة وفعلال».
كقولك : سرهف سرهفة وسرهافا بالكسر (٤) وفعللة أكثر ، وفعلال هو القياس ، على نحو أفعل إفعال ، وأمّا المضاعف منه فجاء فيه فعللة وفعلال وفعلال بالفتح ، وهو قليل (٥) ووجهه أنّه لمّا كان مضاعفا ، والتضعيف مستثقل ، خفّف بقلب الكسرة فتحة ، تقول : زلزل زلزلة وزلزالا وزلزالا ، وفي تفعلل تفعلل.
قال : «وقد يرد المصدر على وزن اسمي الفاعل والمفعول».
أمّا وروده على وزن اسم الفاعل فقليل يحفظ ولا يقاس عليه ، ولم يجئ إلّا في الثّلاثيّ ، كقولك : «قم قائما» (٦) وقوله (٧)
على حلفة لا أشتم الدّهر مسلما |
ولا خارجا من فيّ زور كلام |
فقولك : «قائما» و «خارجا» ، صيغة اسم الفاعل وضعت مصدرا في موضع «قياما» و «خروجا» ، وهو قليل ، ومن ذلك الفاضلة والعافية والكاذبة والواقعة والدّالّة.
وأمّا اسم المفعول فجاء من الثّلاثيّ قليلا يحفظ ولا يقاس عليه ، كالميسور والمعسور (٨) وأمّا
__________________
(١) الكتاب : ٤ / ٨١ ، وجزم المبرد والرضي بحذف الياء ، انظر المقتضب : ٢ / ١٠٠ ، وشرح الشافية للرضي : ١ / ١٦٦
(٢) القياس مراء ، انظر شرح الشافية للرضي : ١ / ١٦٦
(٣) في د : «فعّال». تحريف. وانظر الكتاب : ٤ / ٧٩ ـ ٨٠.
(٤) «السّرهفة : نعمة الغذاء». اللسان (سرهف).
(٥) اطّرد فعلال بكسر الفاء في المضاعف ، انظر الكتاب : ٤ / ٨٥ ، والسيرافي : ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ، وشرح الشافية للرضي : ١ / ١٧٨.
(٦) انظر ما تقدّم ورقة : ٧٧ أمن الأصل.
(٧) تقدّم البيت ورقة : ٧٧ أمن الأصل.
(٨) انظر في مجيء اسم المفعول مصدرا ، الكتاب : ٤ / ٩٥ ـ ٩٦ ، والسيرافي : ٢٥٣ ، والمخصص : ٤ / ٢٠٠ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٦ / ٥٢.