في ليلة من جمادى ذات أندية |
ما يبصر الكلب من ظلمائها الطّنبا |
في الشّذوذ من المعتلّ (١) كأنجدة في جمع نجد».
وكان قياسه أن لا يقال في جمعه : أندية ، أو يقال في مفرده (٢) نداء بالمدّ ، كما قيل : قباء في مفرد (٣) أقبية ، وكذلك قياس مفرد أنجدة نجاد أو نجاد (٤) ولكنّهم جمعوا فعلا في الصحيح جمع أفعلة ، وجمعوا ندى في المعتلّ على أفعلة على غير قياس (٥)
«وأمّا السّماعيّ»
فهو ما ليس له باعتبار معناه صيغة مخصوصة مفتوح ما قبل آخرها ، فيكون مقصورا ، أو واقع قبل آخره ألف ، فيكون ممدودا ، كقولهم : الرّحى والرّجا ، فلو مدّ هذا لم يكن فيه خروج عن قياس ، وكذلك قصره ، إذ ليس فيه أصل مطّرد يحمل فيه على قصر ولا مدّ ، والله أعلم.
__________________
(١) سقط من المفصل : ٢١٨ «من المعتل».
(٢) في د : «لمفرده».
(٣) في د : «جمع» تحريف ، «القباء ممدود من الثياب الذي يلبس». اللسان (قبا).
(٤) «النّجد من الأرض : قفافها وصلابتها» ، وذهب الجوهري إلى أن أنجدة جمع نجود جمع نجد. انظر الصحاح (نجد) ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٦ / ٤٠ ـ ٤١ ، وشرح الشافية للرضي : ٢ / ٩٢
(٥) من قوله : «أن لا يقال» إلى «قياس» نقله الجاربردي في شرح الشافية : ٢٩٦ عن شرح المفصل لابن الحاجب.