صفر وأكبر على كبر](١) وأيضا فإنّ كميتا من صفات الألوان ، فهو من باب أحمر وأسود ، فقياس مكبّره بهذا الوجه يعلم انّه أفعل.
قوله : «والأسماء المركّبة يحقّر الصّدر منها».
ولا يعتدّ بالكلمة الثانية ، كما لا يعتدّ بتاء التأنيث ، ولا تحذف كما لا تحذف تاء التأنيث ، وهو ههنا أجدر لقوّة الالتباس بتصغير غير المركّب ، وتركوا ما قبل الثاني مفتوحا تشبيها بتاء التأنيث.
قوله : «وتحقير الترخيم أن تحذف كلّ شيء زيد في بنات الثلاثة والأربعة» إلى آخره.
هذا باب على حياله في التصغير سهل ، وهو أن تحذف الزّوائد كلّها وتصغّر الاسم ، وسمّي تصغير الترخيم لما التزم فيه من الحذف ، لأنّ الترخيم في اللغة التقليل (٢) يقال : صوت رخيم إذا لم يكن قويّا (٣) ومنه سمّي الترخيم ، وليس تصغير الترخيم معناه أنّك أضفت إلى الترخيم الذي هو حذف الآخر ، وإنّما أراد حذف الزّوائد على ما فسّره.
قوله : «ومن الأسماء ما لا يصغّر».
ثمّ ذكر أسماء كثيرة الاستعمال لم توجد في كلامهم إلّا مكبّرة فدلّ ذلك على أن تصغيرها مطّرح في لغتهم ، وأمّا اسم الفاعل والمفعول إذا أعملتهما لم يأت في كلامهم تصغيرهما كراهة اجتماع العمل والتصغير ، لأنّه قوي شبه الفعل فيه.
قوله : «والأسماء المبهمة خولف بتحقيرها تحقير ما سواها».
يعني أسماء الإشارة والموصولات ، وخولف / للإيذان من أوّل الأمر أنّها غير متمكّنة.
قوله : «وألحقت (٤) بأوخرها ألفات».
فيما سوى هؤلاء ، فإنّ الألف ملحقة قبل آخره ، وفيما سوى المثنّى والمجموع ، فإنّك تقول في
__________________
(١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٢) «الترخيم : التليين». اللسان (رخم).
(٣) نقل الجاربردي هذا التعليل في شرحه للشافية : ١٤٥.
(٤) في د : «وخولف». وهو مخالف لنص المفصل : ٢٠٦.