وقوله : «وصفة».
هذا على رأي غير سيبويه (١) ، لأنّ سيبويه يقول : فعلى [مثل : كيصى (٢) وعزهى (٣)](٤) لا تكون صفة إلّا مع التاء (٥) وكذلك ذكره صاحب الكتاب في آخر الفصل ، وقد أورد سيبويه قولهم : «قسمة ضيزى» (٦) و «مشية حيكى (٧)» ، وهو عند سيبويه فعلى [بضمّ الفاء](٨) لا فعلى [بكسرها](٩) ، وإنّما كسرت فاؤه لتسلم الياء لأنّه من «ضاز يضيز» (١٠) و «حاك يحيك» (١١) ، فلو لم تكسر لا نقلبت الياء واوا ، وقلب الضّمّة كسرة أقرب ، لأنّه تغيير حركة ، وذلك تغيير حرف.
وأمّا من قال (١٢) : ضئزى بالهمز فوارد على سيبويه ، لأنّه لو كان فعلى لوجب أن تقول : ضؤزى (١٣) ، غاية ما يقال أنّه أبدل من الياء همزة على غير قياس ، وهو بعيد.
قوله : «والأبنية التي تلحقها ممدودة (١٤) فعلاء ، وهي على ضربين» إلى آخره.
__________________
(١) أجاز ثعلب استعمال فعلى صفة ، حكى عنه ذلك أبو علي الفارسي والزمخشري وابن يعيش وصاحب اللسان ، وذكره الرضي دون نسبة ، انظر : التكملة : ١٠٤ والمفصل : ٢٠٢ ، وشرحه لابن يعيش : ٥ / ١٠٩ ، وشرح الشافية للرضي : ٣ / ١٣٦ ، واللسان (عزه) (كيص) والذي ذكره ثعلب هو «الكيص : اللئيم». أمالي ثعلب : ٢٦٨.
(٢) رجل كيصى : متفرّد بطعامه. اللسان (كيص).
(٣) رجل عزهاة وعزهى : لئيم. اللسان (عزه).
(٤) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٥) انظر الكتاب : ٤ / ٢٥٥ ، ٤ / ٣٦٤ ، والمقتضب : ١ / ١٦٨ ، والأصول : ٣ / ٢٦٧ ، والتكملة : ١٠٤ ، وشرح الشافية للرضي : ٣ / ١٣٥.
(٦) النجم : ٥٣ / ٢٢ ، والآية (تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى). (٢٢)
(٧) بعدها في د : «أي مضطربة». «حاك في مشيه : تبختر». اللسان (حيك).
(٨) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د. وانظر الكتاب : ٤ / ٣٦٤ ، والمقتضب : ١ / ١٦٨.
(٩) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(١٠) ضاز يضيز : إذا جار. الصحاح (ضيز).
(١١) «امرأة حيكى : تحيك في مشيتها ، يعني تحرك منكبيها وجسدها» المخصص : ٤ / ١٤ ، وانظر الصحاح (حيك).
(١٢) سقط من د : «قال». خطأ.
(١٣) حكى ابن منظور هذه اللغة عن ابن الأعرابي في اللسان (ضيز) ، وحكاها الفراء عن العرب في معاني القرآن : ٣ / ٩٨ ، وانظر الصحاح (ضيز).
(١٤) في د : «تلحقها الألف ممدودة» زيادة ليست في المفصل : ٢٠٢ ، ولا في شرحه لابن يعيش : ٥ / ١١٠