صفات ، تقول : شياه لجبات ، وهي الشّاة التي جف لبنها ، ونساء ربعات للقصيرات (١) وأجاب بأنّ ذلك في الأصل من قبيل الأسماء ، فلمّا وصف به (٢) للمح معنى الصفة بقي حكم الاسميّة في التحريك ، ويجوز أن تقول : لجبات وربعات [بالسكون](٣) وهو القياس (٤) ثمّ قوّى ذلك بأن مثّل بأسماء لا لبس في اسميّتها ، وقد أجريت صفات على خلاف أصلها بقوله : «امرأة كلبة وليلة غمّ» ، [أي : كثيرة الغمام](٥) ولو جمعت في مثل ذلك لقيل : نساء كلبات وكلبات ، فكلبات [بالتحريك](٦) نظرا إلى الأصل ، وكلبات [بالسّكون](٧) نظرا إلى الوصف ، وأمّا مثل «ليلة غمّ» فلا يظهر في الجمع فرق بين كونه (٨) اسما أو صفة ، لأنّ المدغم فيهما سواء على ما تقدّم.
قوله : «وحكم المؤنّث ممّا لا تاء فيه كالذي فيه التاء».
قال الشيخ : قوله : عيرات في جمع عير إنّما هو لغة هذيل (٩) لأنّه معتلّ العين ، وكذلك البيت (١٠)
__________________
(١) قال ابن منظور : «ورجل ربعة أي : مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير» اللسان (ربع) ، وكذا في شرح الشافية للجاربردي : ٢٠٠.
(٢) في د : «بها».
(٣) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٤) حكى الكسائي لجبات بإسكان الجيم ، انظر البصريات : ٣٥٤ ، وحكاها الفراء عن بعض العرب وثعلب عن أبن الأعرابي ، انظر اللسان (ربع).
(٥) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٦) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٧) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٨) في د : «كونها».
(٩) انظر الكتاب : ٣ / ٦٠٠ ، والمقتضب : ٢ / ١٩٣ ، وشرح الشافية للرضي : ٢ / ١٠٩.
«العير : كلّ ما امتير عليه من الإبل والحمير والبغال» اللسان (عير).
(١٠) أي البيت الذي استشهد به الزمخشري وهو :
عيرات الفعال والسّؤدد العد |
د إليهم محطوطة الأعكام |
نسبه الزمخشري وابن يعيش في شرحه للمفصل : ٥ / ٣٣ إلى الكميت انظر شرح هاشميات الكميت : ٢٦ ، «الفعال : الكرم ، والسؤدد : السيادة ، والعدّ بالكسر : الشيء الكثير ، ومحطوطة الأعكام : أي تركب الإبل بأعكامها أي بأحمالها». شرح المفصل لابن يعيش : ٥ / ٣٤ ، وجاء بعد قوله : «البيت» في د : «لكلّ دهر قد لبست أثوبا».
ولعل محلّ الاستشهاد به في الفقرة التالية ، والرجز لمعروف بن عبد الرحمن كما في اللسان (ثوب) ، وهو بلا نسبة في الكتاب : ٣ / ٥٨٧ ، والمقتضب : ١ / ٢٩ ، ومجالس ثعلب : ٣٧٢ ، والمنصف : ١ / ٢٨٤.