الموصولات
قال صاحب الكتاب : «الذي للمذكّر».
قال الشيخ : الموصولات من جملة المبنيّات ، وعلّة بنائها واضح ، وهو احتياجها إلى ما يكملها كاحتياج الحرف إلى متعلّقه ، والكلام في المثنّى فيمن قال : الّلذان والّلذين والّلتان والّلتين في اللغة الفصيحة كالكلام في هذين وهذان في الإعراب والبناء (١) ، وكذلك الكلام في الذين فيمن قال : الّلذون والذين ، وهي الّلغة القليلة (٢).
ثمّ ذكر الّلغات ثمّ عدّد ذكر الموصولات من حيث الجملة ، ثمّ ذكرها مفصّلة ، وابتدأ بالذي لأنّها أصل لكثرة استعالها.
ثمّ ذكر الموصول من حيث الجملة (٣) فقال : «وهو ما لا بدّ له في تمامه اسما من جملة ومن ضمير فيها» (٤).
كان (٥) ينبغي أن يكون أوّلا ، لأنّه حدّ الموصول ، والتفصيل ينبغي أن يكون بعده ، وإنما احتاج إلى جملة لأنه وضع ليتوصل به إلى تصيير الجملة المقدرة نكرة معرفة ، فهو في الجملة بمثابة الألف واللام مع المفرد ، فثبت أنّه لا بد له من جملة ، وإنما احتاج إلى ضمير يرجع إليه ليحصّل ربطا بينه وبينه.
__________________
(١) انظر ما تقدّم ورقة : ١٩ أمن الأصل.
(٢) هي لغة هذيل ، انظر : أمالي ابن الشجري : ٢ / ٣٠٧
(٣) سقط من د : «من حيث الجملة».
(٤) في الأصل. ط : «فهذا». وتصرف ابن الحاجب في نص المفصل ، قال الزمخشري : «والموصول لا بد له في تمامه اسما من جملة تردفه من الجمل التي تقع صفات ومن ضمير فيها». المفصل : ١٤٢.
(٥) سقط من ط : «كان».