«فصل : والأسماء السّتّة متى أضيفت إلى ظاهر أو مضمر
ما خلا الياء فحكمها ما ذكر» إلى آخره.
قال الشيخ : هذه الأسماء إذا أضيفت إلى ظاهر أو مضمر غير الياء فحكمها ما ذكر من إعرابها بالحروف ، وبيان (١) إعرابها بالحروف قد تقدّم (٢) ، وهو على خلاف القياس لما حصل فيها من تشبيهها بالمثنّى والمجموع لتعدّدها في المعنى بمضافها ولزوم حرف العلّة أواخرها.
وأمّا «ذو» فلا تضاف إلّا إلى أسماء الأجناس ، لأنّ وضعها على أن يتوصّل بها إلى الوصف بأسماء الأجناس ، فلا تدخل إلّا عليها ، ولذلك لم (٣) تفرد [عن الإضافة](٤) ، وأمّا غيرها فيضاف إلى المضمر والمظهر ويفرد.
فأمّا حكمها إذا أضيفت إلى غير الياء فقد تقدّم (٥) ، وأمّا حكمها إذا أفردت [عن الإضافة](٦) فهو أن تعرب بالحركات ، وتحذف حروف العلّة ، فيقال : أخ وأب وحم وهن ، ولمّا تعذّر ذلك في الفم أبدلت من واوه ميم ليلحق بإخوانه ، وعلّته أنّه لو حذفت واوه كإخوانه لبقي على حرف واحد فيختلّ ، ولو بقيت واوا لم تقبل الحركات ، فأبدلت منها الميم لتصحّ فتقبل الحركة.
وفي حم لغات ، إحداها ما ذكرناها ، وإجراؤها (٧) مجرى يد ، ومجرى عصا ، ومجرى كمء ، ومجرى دلو (٨).
وفي هن لغتان ، إحداهما : ما ذكرناها ، والأخرى مثل يد (٩).
__________________
(١) في د : «وسرّ». وفي ط : «وبيان سرّ إعرابها ..».
(٢) انظر ما تقدم ورقة : ١٩ من الأصل.
(٣) سقط من ط : «لم» خطأ.
(٤) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٥) انظر ما تقدّم ورقة : ١٩ من الأصل.
(٦) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٧) في ط : «والأخرى إجراؤها».
(٨) في حم ست لغات أشار ابن الحاجب إلى كل لغة منها بمثال. انظر شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٤٤ ، وشرح الكافية للرضي : ١ / ٢٩٦ ، وارتشاف الضرب : ١ / ٤١٧.
(٩) انظر : شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٤٤ ، وشرح الكافية للرضي : ١ / ٢٩٦.