أحد محتملاته ، لأنّه يريد به (١) التمييز ، فيجب أن يكون مفتوحا.
وقوله (٢) : «مذكورة أو مقدّرة» تقسيم للتمييز ، فإنّه (٣) قد يكون عن ذات ذكرت مبهمة كعشرين ، وقد يكون عن ذات مقدّرة ، وهي أيضا مبهمة ، كقولك : «حسن زيد أبا» ، لأنّ قولك : «حسن» مسند في اللّفظ إلى زيد ، وهو في المعنى مسند إلى مقدّر (٤) متعلّق / بزيد ، وذلك مبهم لاحتماله متعلّقاته كلّها ، فإذا قلت : «أبا» فقد رفعت الإبهام في الذات المقدّرة أعني المتعلّق (٥) كما رفعت الإبهام بقولك : درهما عن عشرين في الذات المذكورة ، والذات المذكورة لا تكون إلّا مفردة باعتبار إبهامها ، كقولك : عشرون وثلاثون ، وأكثره فيما كان مقدارا من جهة أنّ الغرض بالمقادير تعيين المقدار (٦) ليجري على كلّ ما يقدّر [به](٧) ، فوجب أن تكون الذوات فيها مبهمة ، فاحتاجت إلى التمييز لذلك ، وقد يجيء فيما يشبّه بها ، وهو كلّ اسم باعتبار هيئته ، فإنّه يجوز أن يميّز بجنسه (٨) ، كقولك : خاتم حديدا ، وباب ساجا (٩) ، وإن كان الأكثر أن يقال : خاتم حديد ، وباب ساج (١٠).
والذّات المقدّرة إنّما تكون باعتبار النسبة ، وذلك في الجمل (١١) وما يضاهيها من الصفة المنسوبة إلى معمولها والمضاف بالنسبة إلى المضاف إليه ، كقولك في الجملة : «حسن زيد أبا» ، وفيما يضاهيها : «زيد حسن أبّا» ، وفي الإضافة : «يعجبني حسن زيد أبا» ، لأنّها جميعا (١٢)
__________________
(١) سقط من ط : «به».
(٢) أي ابن الحاجب ، عاد الشارح إلى التعريف الذي بدأ به وهو تعريفه في الكافية.
(٣) في الأصل ط : «بأنه». وما أثبت عن د.
(٤) في د : «بمقدر» ، تحريف.
(٥) سقط من د : «أعني المتعلق».
(٦) في د : «من جهة أن المقادير الغرض نفس المقدار» ، تحريف.
(٧) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٨) في د : «جنسه» ، تحريف.
(٩) السّاج : خشب يجلب من الهند واحدته ساجة ، اللسان (سوج).
(١٠) انظر شرح التسهيل لابن مالك : ٢ / ٣٨٢ ، وشرح الكافية للرضي : ١ / ٢١٧ ، وارتشاف الضرب : ٢ / ٣٨٣.
(١١) في ط : «الجملة».
(١٢) في د : «جميعها».