قال الشيخ : إنّما اشترط ذلك ليقوى معنى التعليل فيصحّ حذف الحرف الدّالّ عليه ، فوزانه وزان الظّرف باعتبار حذف «في» (١) ، فشرطه أن يكون اسما ظاهرا ليقوى أمر الظّرفيّة فيصحّ حذف «في» (٢) ، ووجه قوّة التّعليل عند وجود (٣) هذه الشّرائط أنّها الغالب في التعليلات ، فكأنّ فيها تنبيها على التعليل فصحّ حذف اللّام لما فيها من القوّة ، فإذا فات شيء منها ضعفت دلالة التعليل فاحتيج إلى حرف التعليل ، كما أنّه إذا غيّر اسم الزّمان الظاهر (٤) بمضمر أو إشارة وجب الإتيان بحرف الظّرف ، كقولك : «يوم الجمعة خرجت فيه» و «خرجت في هذا» ، إذا كانت الإشارة إلى زمان ، ولو قلت : «يوم الجمعة خرجته» لم يستقم إلّا على الاتّساع لا على الظّرف (٥).
__________________
(١) في د : «حذف لفظة في».
(٢) في د : «حذف لفظة في».
(٣) سقط من د : «وجود».
(٤) في د : «للظاهر» ، تحريف.
(٥) بعدها في د : «الحقيقي ، والله أعلم».