قوله : «ويضاف إليه كقولك : «يا سارق اللّيلة أهل الدّار» (١)».
فهذا متمحّض (٢) للمفعول به اتّساعا ، لأنّ المضاف إليه إمّا أن يكون فاعلا أو مفعولا به ، ولو كان مفعولا فيه لكان منصوبا ، فهذا ممّا يقوّي استعماله (٣) مفعولا به (٤)
قوله : «ويضمر عامله على شريطة التّفسير».
وضابطه أن يتقدّم ظرف وبعده فعل أو ما هو في معنى الفعل ، كقولك : «يوم الجمعة أنت ضارب فيه» مسلّط على ضمير ذلك الظرف بإظهار «في» (٥) إذ لو لم تظهر «في» (٦) لكان متّسعا فيه كما تقدّم في الفصل قبله. والله أعلم بالصّواب.
__________________
(١) هذا بيت من الرجز ورد في الكتاب : ١ / ١٧٥ ، ١ / ١٩٣ ، ومعاني القرآن للفراء : ١ / ٨٠ ، وأمالي ابن الشجري : ٢ / ٢٥٠ والخزانة : ١ / ٤٨٥ بلا نسبة ، وانظر كتاب الشعر للفارسي : ١٧٩.
(٢) في د : «يتمحض».
(٣) في ط : «استعمالهم» ، تحريف.
(٤) سقط من د : «به» ، خطأ.
(٥) قبلها في د : «لفظة في» في الموضعين.
(٥) قبلها في د : «لفظة في» في الموضعين.