حاضرت (١) أي : غالبت ، فأجابه عمر بن لجأ (٢) :
لقد كذبت وسوء القول أكذبه |
ما حاضرت بك عن أحسابها مضر |
|
ألست نزوة خوّار على أمة |
لا يسبق الحلبات اللّؤم والخور |
|
ما قلت من هذه إنّي سأنقضها |
يا بن الأتان بمثلي تنقض المرر |
وكذلك ينشد (٣) :
يا زيد زيد اليعملات الذّبّل |
تطاول اللّيل عليك فانزل |
والمبرّد يقول : هو لابن رواحة (٤).
__________________
(١) في ط : «خاطرت» وكذا في ديوان جرير ، وخاطره على كذا : راهنه ، وقال البغدادي : «ويروى وحاضرت بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، يقال : حاضرته عند السلطان وهو كالمغالبة والمكابرة». الخزانة : ١ / ٣٦٠.
(٢) ورد البيتان الأول والثاني في شعر عمر بن لجأ التيمي : ٩٥ ، وورد البيت الثالث ص : ٩٦ من شعره وبينه وبين البيتين سبعة أبيات ، والأبيات الثلاثة متتالية في طبقات فحول الشعراء : ٤٢٧ ـ ٤٢٨ والخزانة : ١ / ٣٦١ ، والنزوة : مصدر نزا الذكر على الأنثى والخوّار من الخور وهو ضعف القلب والعقل ، والمرر : جمع مرّة ، ومرّة الحبل : طاقته ، اللسان (مرر) والخزانة : ١ / ٣٦٠.
(٣) نسب البيتان في الكتاب : ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ والمفصل : ٤٢ ، وشرحه لابن يعيش : ٢ / ١٠ ، والمقاصد : ٤ / ٢٢١ إلى بعض ولد جرير ، وصحّح البغدادي نسبتهما إلى عبد الله بن رواحة وقال : «وهذا البيت لعبد الله بن رواحة الصحابي رضياللهعنه لا لبعض ولد جرير» الخزانة : ١ / ٣٦٢ ، وهما في ديوان عبد الله بن رواحة : ٩٩ ـ ١٠٠ ، ووردا بلا نسبة في المنصف : ٣ / ١٦ واللسان (عمل) والمغني : ٥٠٩ ، واليعملات : الإبل القوية على العمل جمع يعملة ، والذّبّل : جمع ذابل أي ضامرة. الخزانة : ١ / ٣٦٢.
(٤) بل نسبه المبرد إلى عمر بن لجأ في الكامل : ٣ / ٢١٧ ، ولم ينسبه في المقتضب : ٤ / ٢٣٠ ، ولم أجد البيت في شعر عمر بن لجأ ، وهو لابن رواحة كما تقدّم.