وعدت وكان الخلف منك سجيّة |
مواعيد عرقوب أخاه بيترب |
وقال (١) :
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا |
وما مواعيدها إلّا الأباطيل |
و «يترب» بتاء ذات نقطتين (٢) وفتح الرّاء موضع قريب باليمامة ، وأنكر أبو عبيدة (٣) على من قال : بيثرب بالثّاء المثلّثة (٤) ، لأنّ العمالقة لم تكن بالمدينة.
و «غضب الخيل على اللّجم» (٥) ، يقال لمن (٦) غضب على من لم (٧) يبال به ، لأنّ الخيل لا يبالى بغضبها على اللّجم.
وقولهم : «أو فرقا خيرا من حبّ» (٨) مثل (٩) لمن يحصل منه المقصود بالخوف دون غيره.
ويقال : «رهباك خير من رحماك» (١٠) و «ربّ فرق خير من حبّ» (١١) ، ويقال إنّ الحجّاج لمّا
__________________
(١) في د : «وقال كعب :
وما تمسّك بالعهد الذي قطعت |
إلّا كما تمسك الماء الغرابيل |
كانت مواعيد ... البيت».
والبيتان في شرح ديوان كعب بن زهير : ٨ ، والبيت الشاهد منسوب إليه في الفاخر : ١٣٤ ، وشرح بانت سعاد : ٤٢ ، والدرر : ٢ / ١٢٣.
(٢) في ط : «بنقطتين» ، وانظر معجم البلدان «يترب».
(٣) ورد اسمه في مجمع الأمثال : ٢ / ٣١١ وشرح المفصل لابن يعيش : ١ / ١١٣ «أبو عبيد» تحريف. وورد في الأصل. د. ط. وشرح بانت سعاد : ٤٣ ، وشرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف : ٣٣٨ ومعجم ما استعجم : ١٣٨٨ واللسان (ترب) «أبو عبيدة» كما أثبت.
(٤) سقط من ط : «بالثاء المثلثة» ، ويثرب : مدينة الرسول. انظر معجم البلدان (يثرب).
(٥) انظر المستقصى : ٢ / ١٧٧ ، ومجمع الأمثال : ٢ / ٥٦ واللسان (غضب) واستشهد به سيبويه في الكتاب : ١ / ٢٧٣.
(٦) في د : «يقال هذا لمن».
(٧) في ط : «لا».
(٨) انظر مجمع الأمثال : ٢ / ٧٦ والرواية فيه : «فرقا أنفع من حب» ، والفاخر : ٢٩٦ ، والرواية فيه : «فرق أنفع من الحب». واستشهد به سيبويه في الكتاب : ١ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩.
(٩) أقحم قبلها في د : «ويقال إن الحجاج».
(١٠) انظر جمهرة الأمثال : ١ / ٤٨٧ ، والمستقصى : ٢ / ١٠٧ ومجمع الأمثال : ٢ / ٢٩٨.
(١١) انظر جمهرة الأمثال : ١ / ٤٨٧ ، والمستقصى : ٢ / ٩٧.