المعيشة ، حتى وصلت قيمة ست حبات قاشع بغازي ، ومكوك الأرز بعشر محمديات ، والسيد أحمد ينفق على عسكره
التمر والأرز والسمن والدراهم [م ٤١٧] ، كثيرة ذخائره.
ومكث يكثر عليهم غزواته
وسطواته ، حتى ملوا وكلوا ، وطلبوا الصلح بعدما ذلوا ، ومات أكثرهم ، وتخلل جمعهم
، وقتل منهم من قتل. وخرجوا مذلولين مخذولين ، وبقت منهم بقيه في مسكد : السلطون ،
وزبن البيح ، وعسكرهم. وأرسلهم السيد [أحمد بن سعيد] ، فسلم لهم نقد المال لتخليصها ، فخلصوها له. فأما السلطون
[فإنه] لم يفعل خطية ، وسار بأمان. وأما زبن البيح [فقد] ضيع العهد في الباطن ، ورمى ببعض المدافع من الكوت الغربي ، وركب البحر حتى وصل بركا ،
ونزل بها. وقبضه السيد أحمد ، وقيدوه ، وحدر متاعه وأرسل به من بركا إلى صحار ، ثم إلى حيبي ـ بلاد
الريايسة. وقتلوه دون حييي ، وماله بمترلة سيف بن سلطان ، بالانتصار للمظلومين [ممن قتلهم] العجم. والحمد لله على كل حال.
__________________