وكان خلف بن مبارك
القصير ، لما رأى محمد بن ناصر مشتغلا بحرب السيف ، جمع قوما
وحاصر الرستاق. فلما قتل سنان بن محمد المحذور الغافري بالقلعة ، خرج محمد بن ناصر الحراصى وأصحابه من حصن الرستاق بعد شدة
القتال ، وهدموا برجا من الحصن. فعند ذلك خرج محمد بن ناصر الحراصي [وصالحه] واستقر أهل الرستاق في أموالهم وبيوتهم.
وكان سباع
العنبورى قد أخذ صحار ، ولم ير محمد بن ناصر [بدا من] الرجوع عن [م ٣٩٨] السليف ، فمضى إلى الرستاق خوفا منهم أن
يتفقوا عليه.
ثم إن خلف القصير صار على حصن الحزم ـ وكان الوالي فيه عمر بن مسعود بن صالح
الغافري ـ فحاصره ، ورد الفلج عنه ، وأرسل إليه خلف أن يخرج من
الحصن ـ هو وأصحابه ـ بأمان ، فأبى ، وكتب إلى محمد بن ناصر ـ يخبره الخبر ، وأنهم
لم يبق معهم ماء إلا بركة قليلة.
فسار محمد بن ناصر
إلى الحزم بعدما صالح أهل السليف ، وهدم
__________________