حتى وصلت فرق (١) ، وباتت فيها ، فبعث لهم أهل نزوى بطعام وعشاء.
فبينما هم كذلك ، إذ سمعوا ضرب المدفع في قلعة نزوى ، فسألوا : ما الخبر؟ فقيل لهم : إن يعرب بن بلعرب دخل القلعة ، فعند ذلك رجعوا إلى أزكى ، فأشار من أشار على سليمان بن ناصر بقبض حصن أزكى ، [ففعل ذلك](٢).
وكان بلعرب بن ناصر قد سرى سرية أخرى إلى يعرب ، وبعثهم من جانب الظاهرة فلما وصلوا بهلا ، قيدوهم (٣) بها وبعث سرية أخرى إلى وادي بني غافر ، فانكسرت ورجعت إلى الرستاق.
وأما يعرب ، فإنه بعث سرية إلى أزكى ، تسحب (٤) مدفعين ، فلما وصلوا أزكى ركضوا على الحصن ، وانكسروا ، وقتل منهم ناس ، ورجعوا إلى نزوى. ثم [م ٣٨٥] بعث سرية ثانية إلى أزكى ، فأقاموا بالجنى الغربيات ـ عند الطريق الجائز (٥) ـ يومهم ؛ وأصبحوا من الليل راجعين ، ولم يكن بينهم (٦) حرب ثم بعث سرية أخرى ، ووصلوا إلى أزكى ، ومكثوا بالجنى الغربيات يضربون الحصن بالمدافع ، فمكثوا على ذلك قدر عشرة أيام.
ثم وصل مالك بن ناصر من الرستاق إلى أزكى ، فخرج هو وأهل الحصن إلى قوم يعرب ، على سدّى وحارة الرحى (٧) من أزكى ، فنهبوا
__________________
(١) في الأصل (فرقا)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١٢٠)
(٣) في الأصل (وقيدوهم بها)
(٤) في الأصل (ويسحب مدفعين)
(٥) في الأصل (الجايز)
(٦) في الأصل (منهم)
(٧) في الأصل (حارة الركى) وفي الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣٠٧) (حارة الرحى) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١٢١)