(١)
أسانيد الحديث ونصوصه
لقد اتفق المحدّثون كلهم على إخراج هذا الحديث ، فلم يخلُ منه (صحيح) ولا (مسند) ولا (معجم) .... لكنّا اقتصرنا هنا على ما أخرجه أرباب (الصحاح الستة) وما أخرجه أحمد بن حنبل في (المسند) ... لكون ما جاء في هذه الكتب هو الأتّم لفظاً والأقوى سنداً ، فإذا عرف حاله عرف حال غيره ، ولم تكن حاجة إلى التطويل بذكره ...
جاء في (الموطّأ) : « وحدّثني عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خرج في مرضه فاتى فوجد أبا بكر وهوقائم يصلّى بالناس ، فاستاخر أبو بكر فاشار إليه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أن كما أنت؟ فجلس رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم إلى جنب أبي بكر ، فكان أبوبكر يصلّي بصلاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهوجالس ، وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر » (١).
وأخرجه البخاري في مواضع كثيرة من (صحيحه) منها ما يلي :
١ ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، قال الأسود : قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ؛ فقالت :
__________________
(١) الموطّأ ـ بشرح السيوطي ـ ١ / ١٥٦ ، وفي طبعة محمد فؤاد عبدالباقي ١ / ١٣٦.