وذكر ابن حجر عن غير واحد أنه كان
مرجئاً خبيثاً ، وأنه كان يدعو إليه .
والراوي عن « الأعمش » عند ابن ماجة
وأحمد في طريقه الأخرى هو : وكيع ابن الجراح ، وفيه : أنه كان يشرب المسكروكان
ملازماً له .
ثم إن الراوي عن أبي معاوية في إحدى طرق
البخاري هو : حفص بن غياث ، وهو أيضاً من المدلسين .
مضافاً إلى أنه كان قاضي الكوفة من قبل
هارون ، وقد ذكروا عن أحمد أنه : « كان وكيع صديقاً لحفص بن غياث فلما ولّي القضاء
هجره » .
وأما الحديث عن عروة بن الزبير :
فإن عروة بن الزبير ولد في خلافة عمر ،
فالحديث مرسل ، ولابدّ أنه يرويه عن عائشة.
وكان عروة من المشهورين بالبغض والعداء
لأميرالمؤمنين عليهالسلام
ـ كما عرفت من خبره مع الزهري ، والخبرعن ابنه ـ وحتى حضر يوم الجمل على صغر سنه ، وقد كان هو والزهري يضعان الحديث في
تنقيص الإمام والزهراء الطاهرة عليهماالسلام
، فقد روى الهيثمي عنه حديثا ـ وصححه ـ في فضل زينب بنت رسول الله جاء فيه أنه كان
يقول : « هي خيربناتي » قال : « فبلغ ذلك علي بن حسين ، فانطلق إليه فقال : ما
حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنقص حق فاطمة؟! فقال : لا أحدث به أبداً » .
__________________