وقد تكلم العلماء في رواية أبي اليمان
عن شعيب ، حتى قيل : لم يسمع منه ولاكلمة .
والراوي عن « الزهري » عند أحمد : سفيان
بن حسين ، وقد اتفقوا على عدم الاعتماد على رواياته عن الزهري ، فقد ذكر ذلك ابن
حجر عن : ابن معين وأحمد والنسائي وابن عدي وابن حبّان ...
وعن يعقوب بن شيبة : « في حديثه ضعف »
وعن عثمان بن أبي شيبة : « كان مضطرباً في الحديث قليلاً » وعن ابن خراش : « كان
لين الحديث » وعن أبي حاتم : « لايحتج به » وعن ابن سعد : « يخطئ في حديثه كثيراً
» .
هذا ، وقد روى الهيثمي هذا الحديث فقال
: « رواه أحمد وفيه : سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري ، وهذا من حديثه عنه » .
ومنه ما عن حميد عن أنس ، وقد أخرجه
النسائي وأحمد ، وحميد هو : حميد ابن أبي حميد الطويل ، وقد نصوا على أنه كان «
مدلساً » وعلى « أن أحاديثه عن أنس مدلسة »
وهذا الحديث من تلك الأحاديث.
مضافاً إلى أن الراوي عنه ـ عند أحمد ـ
هو سفيان بن حسين ، وقد عرفته.
هذا ، وسواء صحت الطرق عن أنس أو لم تصح
فالكلام في أنس نفسه :
فأوّل ما فيه كذبه ، وذلك في قضية حديث
الطائر المشوي ، حيث كان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قد دعا الله سبحانه
أن ياتي بعلي عليهالسلام
، وكان يترقب حضوره ، فكان كلما يجيء علي عليهالسلام
ليدخل على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم قال أنس : « إن رسول الله على حاجة »
حتى غضب رسول الله وقال له : « يا أنس ، ما حملك على رده؟! » .
__________________