وفارس ، وعمان ، وخوزستان ، والعراق ، والموصل ، وديار بكر ، وحران ، ومنبج ، توفي سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة (١) ، وتولى بعده : فخر الدولة ابن ركن الدين بن بويه ، ترك ألفي ألف دينار وثمانمائة ألف دينار وخمسة وسبعون ألف دينار وكسر ، وكان في خزانته من الجواهر ، والياقوت ، واللؤلؤ ، والبلحش ، والماس أربعة عشر ألف وخمسمائة وعشرون قطعة ، قيمتها ثلاثة آلاف ألف دينار ، ومن الأواني ما قيمتها ألف ألف دينار ، ومن أواني الفضة ما قيمته ثلاثة آلاف ألف ، ومن الثياب ثلاثة آلاف حمل ، وخزانة السلاح ألف حمل ، وخزانة الفرش ألف وخمسمائة حمل ، توفي بالري سنة سبع وثمانين وثلثمائة (٢). وكان أبوه ركن الدولة صيادا يصيد السمك.
السور الثالث :
بناه السلطان الملك العادل ، وذلك أن المدينة [الشريفة](٣) ضاقت بأهلها ، فلما قدم السلطان المذكور في سنة سبع وخمسين وخمسمائة إلى المدينة بسبب رؤيا رآها ، استغاث به أهل المدينة ، وطلبوا أن يبني عليهم سورا يحفظهم ، ويحفظ مواشيهم ، فأمر ببناء هذا السور الموجود اليوم ، فبني في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، وكتب اسمه على باب البقيع ، وهو باق إلى اليوم (٤).
__________________
(١) انظر : ابن خلكان : وفيات الأعيان ٤ / ٥٠ ـ ٥٤ ، الذهبي : العبر ٢ / ١٣٩ ، ابن العماد : شذرات الذهب ٣ / ٧٨.
(٢) كان فخر الدين علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي سلطانا على الري وبلاد الجبل ت ٣٨٧ ه.
انظر : ابن كثير : البداية ١١ / ٣٢٢ ، ابن تغري : النجوم ٤ / ١٩٧ ، ابن العماد : شذرات الذهب ٣ / ١٢٤.
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٦ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٢ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٤٧).