ترتيب الجيش النجدي بعد الحج
وبعد ما فرغ الناس من الحج أمر عظمة السلطان قسما من الجند بالرجوع إلى أوطانها وجعل الباقي من الجنود ثلاثة أقسام ؛ قسم يرسل برئاسة فيصل الدويش فيقصدون الوجه والمدينة ويدعون الناس ، فمن أجابهم سالموه ومن لم يجبهم قاتلوه ، والقسم الثاني يحاصر جدة ، والقسم الثالث يقيم في جدة بين جدة ومكة.
قدوم الحجاج
قد وصل النداء الذي نشره عظمة السلطان على العالم الإسلامي يدعوهم فيه لأداء فريضة الحج في هذه السنة فأحدث تأثيرا عظيما في النفوس ووردت من الهند برقيات مختلفة على مندوب عظمة السلطان في عدن وأن ألوفا من الهنود قرروا الوفود لقضاء فريضة الحج في هذا العام ، وهم يسألون في برقياتهم أي السواحل أحسن لنزولهم ؛ رابغ أم القنفذة أم الليث ، وقد اتخذت الحكومة التدابير الفعّالة لتأمين راحة الحجاج وأمنهم في الحل ، ورتّب الجمال الكافية على ذلك الطريق لنقلهم إلى البلد الأمين. وفي أواخر ذي القعدة وصل إلى مكة من طريق القنفذة والليث للحج بعض المغاربة من بلدة طوالة في الغرب الجواني وقسم من الأتراك من بلاد الروملي وبعض نفر من السنغال.
إعلان الشريف علي بمحاصرة رابغ
أعلن الشريف علي في طول البلاد وعرضها أن جنوده احتلت بدرا وحاصرت رابغ وأن بواخره أحرقت بنار مدافعها مدينة رابغ وأصبحت وليس فيها محل لنزول الحجاج فخاف الناس في الخارج أن يكون الخبر