صحيحا ، فجاءت بارجة حربية إنكليزية أمام رابغ فاستأذنت بالنزول ثم نزل منها بعض الموظفين وسألوا رجال حكومة السعودية هناك عن تلك الإشاعات فنفوها لهم. واطلعوا على الاستعدادات والتدابير التي اتخذت في رابغ لاستقبال الحجاج وقد سرّ ربان البارجة من تلك الترتيبات ثم عادوا إلى سفينتهم فأطلقوا بضعة مدافع يحيّون فيها قلعة عظمة السلطان فأجابتهم القلعة بالمثل. وقد أبرقت البارجة بحقيقة الخبر إلى سائر الأنحاء وأخبرت أن الحجاج سيصلون بعد أربعة أيام من تاريخ وصولها. وقامت البارجة أمام رابغ حتى تصل بواخر الحجاج. وفي ٢٦ ذي القعدة وصلت باخرة (جهانكير) في رابغ وعليها ألف ومائة وثلاثة وخمسين حاجّا وعليها من البضائع ما بين سكر ودقيق وشعير وخلافه (٦٣٥٣) طردا ، وبالتاريخ نفسه وصلت باخرة (فرجستان) وعليها (٨٩٥) حاجّا ومن البضائع (٨٢٨) طردا.
ولقد كان في جملة الحجاج مندوب من قبل رئيس جمعية الخلافة شوكت علي الزعيم الهندي المشهور ووفد مؤلّف من مندوبي جمعية الخلافة ، ومندوبي جمعية العلماء في الهند برئاسة حضرة المكرم محمد شفيع وعضوية الأخ عبد الحليم الصديقي مندوب الجمعية المركزية لعلماء الهند وحضرة أبو المعارف محمد عرفان مدير جريدة الجمعية ومندوب جمعية الخلافة في دهلي وحضرة وجيه أحمد المستشار الخاص للرئيس وحافظ محمد عثمان مندوب ولاية آقرة والشيخ عبد المجيد السندي ورئيس جمعية الخلافة بالسند ، وحضرة أمين الدين بن نجم الدين من تجّار حيدر أباد ومندوب جمعية الخلافة بالسند وقمر الدين أحمد ثابت مدير جريدة الخلافة ومندوب جمعية الخلافة في بومباي ، وقد حلّوا ضيوفا