قوة الجيش النجدي واستعدادهم للحرب
أما عدد الجيش النجدي فقد كانت محصورة بالمدفعية والبنادق والرشاشات ، إن في القصر بالرياض مدافع كثيرة من أنواع مختلفة ولكن السلطان عبد العزيز لم يأمر بجلب شيء منها إلى الحجاز أما المدافع التي استخدمها في هذه الحرب فقد غنم جيشه بعضها في الطائف والهدي ووجد أكثرها في مكة وكلها صالحة للعمل وهي من المدافع الصحراوية والجبلية من عيار (٦٢) و (٧٢) وعددها لا يقل عن العشرين مدفعا ، كانت تظهر تدريجا أو بقدر ما يمكن الاستعمال منها في وقت واحد ، وكان لدى الجيش النجدي رشاشات كثيرة وكمية وافرة من الذخيرة وجدوا أكثرها في قلعة جياد بمكة.
أما الجنود فقد كانت القوة في المعسكر ويوم الزحف الأول أربعة آلاف والقوة الزاحفة أمثلها وفيها من الإخوان الغطغط وأهل ساجر وأهل دخنة ، وقحطان ، والداهنة ، وركبة ، وغيرهم ، وفيها من الحضر ألوية من أهل القصيم وأهل العارض. ثم جاء في رمضان فيصل الدويش أمير الأرطاوية بجيش من مطير وتلاه أهل سبيع والسهول ، وبعد هؤلاء وصل الأمير فيصل عائدا من نجد بنجدة كبيرة فبلغ عدد الجيش في الجبهة وورائها نحو عشرة آلاف ، أضف إلى ذلك الجنود الذين كانوا محاصرين المدينة والسرايا التي كانت مرابطة حول ينبع والوجه والعلا ، فيدنو مجموع الجيوش النجدية في الحجاز من الاثني عشر ألف مقاتل.
مجلس الشورى في المقر العالي بمناسبة الحج
وفي أواخر ذي القعدة عقد مجلس الشورى في المقر العالي بمناسبة