ذاك على الماء ، ثم جاءت سيارتان جديدتان مجهّزتان بالرشاشات ، وقد كانت القيادة تبني عليهما آمالها العالية. أما المدفعية فقد كان في الاستحكامات أولا اثنا عشر مدفعا صغيرا وكبيرا وعشرة رشاشات وألف وخمسمائة بندقية مع حرابها فأصبح على الخط نحو عشرين مدفعا وأكثر من ثلاثين رشاشا.
وقد كان لدى الجيش الهاشمي القنابل الكشافة التي تنير المكان الذي تنفجر فيه ، كما أنه استخدم الأنوار الكشافة لكشف حركات العدو في الليل أضف إلى ذلك كله ما وضع عند أبواب خط الدفاع أمام الأسلاك الشائكة من الألغام ثم الأسلاك نفسها وقد مدّت هذه الأسلاك على عمد من خشب طولها متر واحد في خط مفرد من البحر شمالا إلى الكندرة شرقا بجنوب ومنها جنوبا ثم غربا بجنوب إلى البحر فبلغ طوله هي هذا الشكل شكل الهلال نحو ستة أميال ، ثم حفرت وراء الشريط الخنادق وأقيمت الاستحكامات وبين الخنادق ووراءها ومكامن استخدمت للكشف والدفاع. وقد قسم هذا الخط إلى مراكز ستة مرتبطة كل بواسطة الهاتف بالقيادة العامة في القشلة ، وهذه المراكز هو أبو بصيلة والشرفية والكندرة والمشاط العقم والطابية اليمانية ، فالطابية هي جناح الجيش الأيمن ، وأبو بصيلة جناحه الأيسر ، وهناك خارج الخط النزلة اليمانية وهي قرية مهجورة على مسافة ميلين من جدة إلى السوق الجنوبي وفيها حامية من البدو صغيرة مائة نفر لا غير ، ونزلة بني مالك ، وعلى مسافة ميلين من جدة إلى الشمال الشرقي وفيها حامية أخرى صغيرة من البدو ، ثم الرويس وهي أقرب القرى إلى جدة من الشمال. هذه هي قوات الجيش الهاشمي وعدده في الدفاع.