تحريرا في اليوم السادس من شهر شوال المكرم السنة ستة وعشرين وثلاثمائة وألف. انتهى.
وفي سنة ١٣٢٧ ه : غزا سيدنا الشريف حسين بمن معه مدن الأطراف والعربان قبائل مطير لتمردهم وعصيانهم ، فأنكى فيها ورجع سالما ، إلّا أن ابنه الغطريف الشريف عبد الله بيك أصيب في رحلة برصاصة ، ولكن سلمه الله من ذلك ، ذكره في «نزهة الأفكار والفكر».
وفي شهر رجب سنة ١٣٢٨ ه : توجه الشريف حسين من الطائف إلى نجد بجيش عظيم ، وأسباب ذلك أن قبائل عتيبة التابعين لإمارة مكة شكوا إلى دولة الأمير وقوع التعدي عليهم من أمير نجد عبد العزيز بن سعود التجؤا إليه ، فخرج بنفسه قاصدا نجد لقمع الفتن.
وأسفرت النتيجة عن قبول ابن سعود للشروط التي اشترطها عليه دولة الأمير ، وعلى ذلك تم الصلح والاتفاق ثم توجه دولة الأمير إلى مكة ، ووصل الطائف في ثالث شوال من ذلك العام.
ذكر السيد محمد رشيد رضا في «مجلة المنار» في المجلد الثالث عشر صفحة ٧٩٣ هذه الواقعة ، وهذه عبارته :
علمت منذ أشهر وأنا في الأستانة ، أن أمير مكة المكرمة الشريف حسين سافر من الطائف إلى نجد في عسكر لجب من العرب ، والخضاعين له ، وأن قصده من ذلك منع أمير نجد عبد العزيز بن سعود من أخذ الزكاة من قبائل عتيبة التابعين للشريف والاعتداء عليهم ، لأن أمير مكة هو الذي كان يأخذ زكاتهم ، ثم عقد الصلح بين ابن السعود وابن الرشيد ، وبلغنا أن والي الحجاز عرض يومئذ على الشريف أن يأخذ بما معه من شاء من