قد لقبتك جماهير بمنقذها |
|
فما أفادك يوم الروع تلقيب |
يبني الملوك على الآمال عرشهم |
|
وللسياسة تهديم وتخريب |
والعرش إن لم يؤشب بالسيوف فما |
|
ينجيه بالأمل الخلاب تأشيب |
أبا علي لقد جاحتك جائحة |
|
يحار ضدك فيها والأصاحيب |
هبت عليك أعاريب يبلغها |
|
شهاب مكة ادلاج وتأديب |
شنوا على الطائف المخصاب غارتهم |
|
بنانهم بنجيع القوم مخضوب |
فقد كنت تطلبهم في عقر دارهم |
|
فأنت بعد انتقاض الملك مطلوب |
رمى بك البيت عن أركان كعبته |
|
والليل مضطرب الظلماء غربيب |
ففزت بالذهب الإبريز تحمله |
|
ما أنت بعد ضياع العرش محروب |
قد كان للملك أيام فضيعها |
|
حرص الحريص فعز الملك مغصوب |
ما الملك فتح بلاد لا حدود لها |
|
وإنما الملك تدبير وترتيب |
فما أقيمت عليه البيض مصلته |
|
ولا أحاطت به الحرد السراحيب |
***
ولنرجع إلى ذكر الشريف علي ، فنقول : أما الملك علي ، فبعد دخوله مكة أرسل برقية لأخيه الأمير عبد الله ، هذا نصه : عمان.
سمو الأمير عبد الله : بناء على تنازل جلالة سيدي ومولاي الوالد عن