عرش الملك ، فقد اجتمعت الأمة على البيعة وبايعتني بالملك ، وقبلت بيعتهم ، وأسأله التوفيق والنجاح.
من مكة ، ٥ ربيع الأول ، سنة ١٣٤٣ ه.
أخوكم علي
وأقام بمكة أسبوعا ، ثم أدرك أن قوة الدفاع لديه لا تكفي لرد جيش نجد ، بل رأى جنوده مشتتين شاردين ، ولم يبق منهم غير مثتين ، كانوا في الدفاع مترددين ، وكان الإخوان قد وصلوا في ١٥ ربيع الأول إلى قرية الزيمة ، وهم مصممون على الحصار ، فأمر بإخلاء المراكز من العساكر.
ففي الساعة السابعة من ليلة السادس عشر من ربيع الأول أخليت جميع المراكز من العساكر والسلاح ، وقيل لهم : من أراد منكم الذهاب إلى جدة فليذهب ، فمن ذهب منهم ، ومن لم يذهب ، أخذ منه السلاح ، وأخليت الحميدية والقشلة ، وتركت أبواب الجميع مفتحة.
وفي الساعة الثمانية من الليل خرج الملك علي أيضا ، وقال للناس حين مروره في الطريق : أوصيكم على أنه لا يثير أحد منكم البندق.
وفي الساعة التاسعة من الليل نهب أهل الجياد والمسفلة الحميدية ، ولهب أهل جرول القشلة.
وفي اليوم السادس عشر عند شروق الشمس أراد بعض العتبان نهب بيت الشريف فمنعهم أهل الشعب. فلمّا أصروا على ذلك ، قابلوهم بالبنادق حتى قتلوا منهم ستة أو سبعة فهرب الباقي وبعد قتل هؤلاء ، امتنعت بقية القبائل التي أرادت نهب البلاد.
وفي الساعة الرابعة من ذلك اليوم دار المنادي في البلد ، وقال : يا أهل مكة