الحجاز) حكومة دستورية ، ينبذ فيها العمل ، سيما في الحرمين الشريفين بأحكام كتاب الله وسنّة رسوله للعمل فيها بالقوانين البشرية ، مما تأباه شعائر الإسلام وفرائض الدين والأخلاق الشريفة مادة ومعنى ، وهذه علاوة على مخالفة ذلك لأساس نهضتنا التي سفك في سبيلها الحجاز خصوصا والعرب عموما دماءهم وأموالهم وأنفسهم ، لنيل هاتين الغايتين الشريفتين المقدستين.
وعليه فبلغوا هيئة الجمعية الموقرة المؤقتة وكل من يقتضي إبلاغه احتجاجي القطعي أولا على تحديد نفوذ الحجاز ، كما ذكر لمّا ينشأ من قطعية العرب وحرمانهم من حقوقهم الحياتية الأساسية الثاني : ما في إبدال العمل بكتاب الله والشريعة ، ولذا فإني أحفظ حقوق اعتراضي وإنكاري بالمادة والمعنى بكل ما ذكر ، ولذا تحرر في ١٥ ربيع الأول سنة ١٣٤٣ ه.
حسين
وفي ليلة العاشر من شهر ربيع الأول : وصلت جدة القافلة الحاملة أمتعة الشريف حسين ، وفيها عشرون جملا تحمل أربعين صفحة من صفائح البترول مملوءة ذهبا ، وقد قدر هذه الأحمال أحد العاملين بالتخزين بمائة وستين ألف ليرة ـ ذكره الريحاني ـ.
وفي «جريدة المقطم» كتبت جريدة الطان أنه لمّا غادر الملك حسين جدة على يخته الرقمتين ، حمل معه نحو ثمانية ملايين جنيه إنكليزي ، وإنه لا بد أن يكون للملك المتنازل أموالا طائلة في البنوك الأجنبية في الخارج ، وأن مندوبه في رومية سحب أخيرا ثلاثة تحاويل في ثلاثة أيام خمسمائة ألف جنيه.