وفي رمضان من هذه السنة استولى محمد بن عريعر آل حميد الخالدي على الحساء ، وأخرج من فيها من عساكر الترك ، وأرسل ابنه سعدون إلى القطيف فملكها.
وفي رجب من هذه السنة توفي عبد الله بن عيسى بن مطلق الأحسائي رحمهالله تعالى.
وفي سنة ١٢٢٥ ه : نزل محمد بن مشاري بن معمر بلد الدرعية ، وأطاعوا له أهل العارض ، والمحمل ، وسدير ، والوشم.
وفي جمادى الآخر من هذه السنة ، قدم مشاري بن سعود على ابن معمر ، فهمّ بالامتناع والمحاربة ، فعجز عن ذلك ، وجنح إلى الصلح ، وعزل نفسه ، واستقام الأمر لمشاري بن سعود ، وذهب ابن معمر إلى بلده سدوس ، ونزلها وقد أظهر أنه مريض ، وكان يكاتب من يثق به ، ويطلب منهم النصرة ، يريد استرجاع الأمر لنفسه ، وكاتب أهل حريملا ، فوعدوه النصرة فقدم عليهم ، وقاموا معه ، فلما استوثق أظهر المخالفة لمشاري بن سعود ، وكاتب فيصل الدويش رئيس بوادي مطير ، فأتى إليه ، فلما اجتمعوا عنده ، سار بهم إلى الدرعية ، وقبض على مشاري بن سعود ، وحبسه ، ثم سار إلى الرياض ، وملكها ، وأرسل مشاري بن سعود إلى بلد سدوس ، فحبسوه بها.
وفي سنة ١٢٣٦ ه : ظهر حسين بيك إلى نجد ، ونزل عنيزة.
وفيها سطا تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود على محمد بن مشاري بن معمر في الدرعية ، وقبض عليه وحبسه ، وذلك في خامس ربيع الأول من السنة المذكورة ، ثم سار تركي ومن معه إلى الرياض ... وبها