ولده مشاري بن محمد بن مشاري بن معمر قد جعله أبوه أميرا فيها ، فقبض عليه تركي وحبسه ، وقال لابن معمر أطلق ابن عمي مشاري بن سعود من الحبس ، فإذا أطلقته ، أطلقتك أنت وابنك ، فأرسل محمد بن مشاري بن معمر إلى بني عمه المعامرة أهل سدوس أن يطلقوا مشاري بن سعود ، وكان مشاري بن سعود محبوسا عندهم في قصر سدوس ، فلم يتفق لهم ذلك ، لأن محمد بن مشاري بن معمر قد كتب لعسكر الترك أنه قد حبس مشاري بن سعود ، وهو عنده محبوس تحت الأمر ، فقدم خليل آغا وفيصل الدويش بلد سدوس وساروا بمشاري بن سعود ، وبقي عندهم محبوسا إلى أن مات في الحبس في بلد عنيزة ، في آخر هذه السنة رحمهالله تعالى.
فلما تحقق تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ذلك ، قتل محمد بن مشاري ابن معمر هو وابنه ، واستولى على بلد الرياض ، فسار خليل آغا ، هو ومن معه من العساكر ، وفيصل الدويش. وبوادي مطير إلى بلد الرياض ، فوقع بينهم وبين أهل الرياض قتال عظيم ، فلم يدركوا شيئا ورجعوا إلى ثادق ، ثم ساروا منه إلى ثرمدا.
ثم إن حسين باشا سار بعساكره من عنيزة ، فقدم على من في ثرمدا من العساكر ، ثم سار إلى الدرعية ، ومعه ناصر بن حمد العائذي ، وحمد آل مبارك رئيس حريملا ، وسويد بن علي رئيس بلد جلاجل ، وعبد العزيز بن ماضي رئيس روضة سدير ، فلما وصل إلى الدرعية ، أمر على أهلها الذين نزلوا بعد ارتحال إبراهيم باشا عنها ، أن يرتحلوا منها ، فارتحلوا منها ، وأمرهم بالمسير إلى ثرمدا ، فساروا إليها ، ثم أمر بهدمها وقطع أشجارها ، فهدموها وأشعلوا فيها النيران ، وتركوها خاوية ، ثم سار