وفي هذه السنة توفي عبد الله بن صباح العتبي رئيس بلد الكويت.
وفيها توفي الشيخ علي بن ساعد قاضي سدير رحمهالله تعالى.
وفيها توفي الشيخ سعيد بن حجي قاضي حوطة بني تميم رحمهالله تعالى.
وفيها ـ في اليوم التاسع والعشرين من رجب ـ كسفت الشمس ، وأظلمت الدنيا ، وظهرت النجوم.
وفي سنة ١٢٣٠ ه : توفي أمير بلد شقرا رحمهالله تعالى.
وفيها وقعة بسل بين محمد علي ، وبين فيصل بن سعود ، وصارت الهزيمة على فيصل بن سعود ومن معه ، وقتل منهم عدد كثير ، واستولى محمد علي على بيشة ورنية.
وفيها قدم أحمد طوسون بن محمد علي بالعساكر العظيمة ، ونزل الرس والخبراء ، وكان عبد الله بن سعود إذ ذاك في المذنب ، فلما علم بذلك ، رحل من المذنب ونزل بلد عنيزة وأميرها إذ ذاك من جهة عبد الله بن سعود ، إبراهيم بن حسن بن مشاري بن سعود ، ثم رحل عبد الله بن سعود ، ونزل الحجناوي ، وأقام عليه نحو شهرين يصابر عساكر الترك ، ويقع بينهم مقاتلات ، ومجاولات من بعيد ، ثم إن الصلح وقع بين أحمد طوسون ، وبين عبد الله بن سعود على وضع الحرب ، وأن عساكر الترك يرفعون أيديهم عن نجد ، ويرفع عبد الله بن سعود يده عن الحرمين ، وكل منهم يحج آمنا ، وكتبوا بذلك سجلات ، فرحل أحمد طوسون ومن معه من العساكر غرة شعبان من هذه السنة ، وتوجهوا إلى المدينة المنورة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.