مقتلة عظيمة ، واستولى عبد العزيز بن محمد بن سعود على الحساء والقطيف بعد هذه الوقعة ، وزالت ولاية آل حميد من بني خالد عن الحساء والقطيف ، وكانوا قد استولوا على الحساء والقطيف سنة ثمانين وألف كما تقدم. وأرّخ ذلك بعض أدباء القطيف ، فقال :
رأيت البدو ، آل حميد لما |
|
تولوا أحدثوا في الخط ظلما |
أتى تاريخهم لما تولوا |
|
كفانا الله شرّهم طغى الما |
وذيّل ذلك بعض أدباء نجد ، فقال مؤرخا زوال ولايتهم عن الحساء والقطيف :
وتاريخ الزوال أتى طباقا |
|
إذا انتهى الأجل المسمى |
وفي سنة ١٢٠٨ ه : خسف القمر ليلة الخميس رابع عشر المحرم ، وكسفت الشمس في آخره يوم الخميس.
وفي السابع عشر رجب من هذه السنة توفي الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، كانت وفاته في الدرعية رحمهالله تعالى.
وفي أول رمضان من هذه السنة توفي الشيخ أحمد بن عثمان بن شبانة في بلد الجمعة.
وفي سنة ١٢١١ ه : عزل سليمان باشا بغداد حمود بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب عن ولاية المنتفق ، وولّاها ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب ، وجهزه لقتال عبد العزيز بن سعود ، فسار ثويني بالجنود العظيمة من البادية والحاضرة ، وقصد الحساء ، فلما وصل إلى الشباك المعروف من مياه الطف ، أقام عليه إلى دخول سنة ١٢١٢ ه ،