وهو يستلحق العربان ، ويحشد الجنود ، فلما علم بذلك عبد العزيز بن محمد بن سعود ، جهز ابنه سعود بن عبد العزيز لقتال ثويني المذكور ، فسار سعود بجنود كثيرة من البادية والحاضرة ، فلما وصل بعض مياه الطف بالقرب من ثويني ، نزل بجنوده ، وبينه وبين ثويني قريبا من يوم فلما كان في رابع المحرم افتتاح ١٢١٢ ه تسلط على ثويني عبد أسود يقال له طعيس من عبيد الجبور من بني خالد ، فطعنه بحربة كانت معه فمات ، فانهزمت تلك الجنود إلى البصرة ، وكان ذلك الوقت في شدة الحر ، فمات منهم خلائق كثيرة عطشا ، ولما علم بذلك سعود ومن معه اقتفوا آثارهم ، وقتلوا من لحقوه منهم.
وفيها غزى سعود بن عبد العزيز وقصد العراق ، وأغار على زوبع من شمر ، ومن معهم وغنم منهم أموالا كثيرة ، وقتل منهم عدة رجال منهم مطلق الجرباء.
وفيها حصل وقعة بين الشريف غالب. وسعود بن عبد العزيز قرب الخرمة ، صارت الغلبة فيها لسعود ، وقتل فيها من الفريقين نحو ألفي نفس ، وانهزم الشريف إلى مكة المشرفة.
وفي سنة ١٢١٢ ه : وفد على عبد العزيز بن محمد بن سعود أهل بيشه وبايعوه على السمع والطاعة ، ورئيسهم حينئذ سالم بن محمد بن شكبان آل رمتين.
وفي سنة ١٢١٤ ه : حج سعود بن عبد العزيز بالمسلمين ، وهي أول حجة حجّها.
وفي هذه السنة توفي فارس بن بسام الوهيبي التميمي ، ساكن بلد التويم.