وفي سنة ١٢٠٥ ه : خرج الشريف غالب بن مساعد إلى نجد ، فلما وصل ضرية نهبها وهدمها ، ثم نزل بلد الشعراء وحصرها ، فلم يقدر عليها ، ثم رحل عنها ، ونزل البرود وحصرها ، فلم يقدر عليه ، فقفل راجعا إلى مكة المشرفة.
وكان خروج الشريف غالب لقتال سعود بن عبد العزيز ، فرجع إلى مكة قبل أن يصل إليه ، وكان ذلك في أول ظهور أمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وانتشار دعوته ، وقد منعهم الشريف غالب عن الحج في ذلك العام أي سنة ١٢٠٥ ه.
وفيها أغار سعود بن عبد العزيز على شمر ومطير ، وهم على العدوة ، فأخذهم وقتل منهم عدة رجال ، منهم مصلط بن مطلق الجربا ، وحصان إبليس ، وأبو هليبة وسمرة العبيوي.
وفي سنة ١٢٠٦ ه : توفي الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي التميمي. كانت وفاته في الدرعية (١) رحمهالله تعالى.
وفي سنة ١٢٠٧ ه : جلوا آل عريعر من الحساء ، واستولى على الحساء والقطيف براك بن عبد المحسن بن سرداح الخالدي.
وفي رجب من هذه السنة أغار سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود على بني خالد وهم في الشيّط قريبا من وبرة ، فأخذهم وقتل منهم
__________________
(١) قف على وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهالله تعالى.
توفي وله من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة.